“المنسف” أو عنوان الكرم الأردني ، الطبق الشهير الذي بقدر ما أحبه الناس وتعلقوا به لم يسلم من بعض الانتقادات والعداوات أيضا، ولاسيما بعد أن نالته اتهامات بأنه مسبب للكوليسترول والدهنيات وحتى الزهايمر، وغيرها من الأمراض.
ورغم ما نال المنسف من اتهامات فإن المدافعين عنه، ينسفون تلك المزاعم، واعتبروه طبقا صحيا لا يجلب غير العافية، بل عددوا فوائده الغذائية المهمة التي تؤكد ذلك. فهو غني بعناصر غذائية مثل البروتينات والمعادن والفيتامينات.
وتسرد أخصائية التغذية لورا فرح وهاب 7 قيم غذائية للمنسف، الذي يحتوي 100 غرام منه على 315 كيلوجول و55 غرام كربوهيدرات و8 غرام دهون، حسب ما كتبت لموقع “الطبي” المتخصص.
وترى فرح، أن المنسف له قيمة غذائية، مع مراعاة أنه طعام يعتبر دسما إلا أنه سريع الهضم بسبب وجود شراب الجميد فيه المصنوع من اللبن، والذي يسرع من عملية الهضم، لكن مع ذلك، يجب عدم الإكثار من تناوله وخاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول والدهنيات وزيادة الوزن كونه غني بالدهون والسعرات الحرارية.
أما الفوائد التي سردتها الأخصائية، فتتلخص في فوائد مكونات المنسف، وعلى رأسها اللبن الغني بالكالسيوم والبروتينات ومجموعة فيتامينات (ب) وهي مواد كلها ضرورية لبناء خلايا الجسم والعظام.
كذلك اللحوم التي تعد مصدرا أساسيا للبروتينات التي يتطلبها الجسم للبناء والنمو والمحافظة على الجسم، إلى جانب الكركم والأعشاب التي تضاف إلى اللبن أو الأرز، فلها فائدة كبيرة في التخفيف من حدوث أمراض الكبد وقرحة المعدة، وتخفيف نسبة الكولسترول في الدم ومنع التخثر.
وهذه الفوائد تنطبق على بقية المكونات، مثل الأرز كمصدر أساسي للنشويات، والمكسرات أيضا التي تزيد من القيمة الغذائية حيث أنها تحتوي على كمية جيدة من المغنسيوم وزيوت أوميغا 3 وفيتامين (هـ).
وترى الأخصائية فرح، أنه يفضل إضافة طبق من البصل الأخضر والفجل والجرجير والبقدونس لوجبة المنسف حيث إن المنسف يفتقر للألياف.
وحسب ما أورد عنها موقع “الطبي”، فإنه لرفع القيمة الغذائية للمنسف يمكن تقديم الفواكه قبيل البدء في تناوله أو بعد للإستفادة من الألياف وبعض الفيتامينات التي يفتقر إليها المنسف وخاصة فيتامين (ج) والذي بدوره يساعد في إمتصاص الحديد.