أصدرت جامعة أم القرى قرارا بفصل 27 طالبة ممن يطلق عليهن «البويات»، مستندة على عشر مخالفات ارتكبتها الطالبات، وذلك بحسب معلومات حصلت عليها «مكة».
وبحسب مسؤول في وحدة الإعلام والاتصال بالجامعة، فإن قرار فصل الطالبات صدر خلال الفصل الماضي، ويأتي بموجب لائحة حقوق وواجبات الطلاب المقرة من مجلس الجامعة، مبينا أن أسباب الفصل متعددة بحسب المخالفات التي ارتكبنها، وما نصت عليه اللائحة.
وأضاف المسؤول أن فصل الطالبة لا يقر إلا بعد متابعة تمتد لنحو ثمانية أشهر، وتتضمن التنبيه والتوجيه وأخذ التعهدات وجلسات مطولة مع إدارة التأديب التي تضم نخبة من الأكاديميات والتربويات والاستماع إلى الطالبة، ثم اتخاذ القرار المناسب، وفي حال عدم حضور الطالبة فإنها تعد قد أسقطت حقها في ذلك، وتصدر اللجنة قرارها بما لديها من حيثيات وأدلة.
وأفاد بأن تعمد مخالفة الأنظمة والإصرار على ذلك وعدم الاستجابة للتنبيه سلوك غير إيجابي يستوجب الحزم، مشيرا إلى أنه متاح للطالبة المفصولة تقديم طلب كتابي بتخفيف العقوبة للجهة المعنية، حيث يدرس الطلب من قبل لجنة التأديب ويقاس إلى مجمل وضع الطالبة ويتخذ القرار المناسب، مؤكدا أن كل الأبواب النظامية والشرعية داخل الجامعة وخارجها متاحة لمن ترى من الطالبات أنها ظـلمت أو تم تجاوز النظام في حقها.
وقالت الطالبات المفصولات أثناء حديثهن لـ «مكة» إن ما استندت إليه الجامعة في فصلهن غير مبرر، إذ اعتمدت – على حد قولهن – على تغيير غالبيتهن لقصات شعرهن، مشيرات إلى أن القصة بدأت قبل أشهر عدة، عندما أبلغن بوجود مخالفات في قصات شعورهن، رغم أنهن يرين أن قصات شعرهن عادية ولا تعتبر شاذة كما تراها الجامعة، كما أنه عقد مجلس تأديبي الفصل الماضي ووعدن بتغيير قصاتهن، إلا أنه بعد عودتهن لمقاعد الدراسة مع الفصل الحالي فوجئن بفصلهن دون النظر إلى التغيير.
وأضفن، أن عدم لبس الإكسسوارات الذي استشهدت به الجامعة لم يكن مقتصرا على الطالبات، فهناك موظفات في الجامعة لا يلبسنها، إضافة إلى أنه لا يعقل احتساب لبس الماركات الرياضية تشبها بالرجال.
وأوضحت الطالبات بشأن المخالفات المرصودة من الجامعة، أنهن سيطرقن أبوابا عدة لرفع الظلم عنهن، ولن يقبلن بضياع مستقبلهن لأسباب لا تستدعي هذه العقوبة.