منذ ظهور فايروس كورونا في العالم أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية بدأت الرياضة في كافة أرجاء المعمورة متأثرة بهذا العرض الفيروسي المتسارع الانتشار مما أدى لإلغاء أو تأجيل عدة منافسات رياضية من سباقات ودوريات وبطولات قارية وعالمية.
وباعتبار الرياضة جزءاً لا يتجزأ من الواقع الذي نعيشه فقد تأثرت الرياضة في مختلف بلدان العالم بشكل مباشر أو غير مباشر بتفشي فيروس كورونا بل هي من أكثر الفئات التي تأثرت بالأحداث المحيطة لذلك سيكون للفيروس تأثير مباشر على الأحداث الرياضية الجارية حالياً في العالم.
وهو ما دفع دولاً عديدة لتأجيل دورياتها في كرة القدم فيما اضطرت اتحادات رياضية دولية إلى تأجيل منافسات بارزة حيث وصل الحال ببعض الدول إلى تعليق الحضور الجماهيري في جميع الألعاب.
حيث لم تسلم كرة القدم الآسيوية من شر كورونا إذا باتت مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 مهددة بالتأجيل بعد أن وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على التأجيل بشرط موافقة الاتحادات الوطنية.
وبالفعل تم تأجيل جميع مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2020 لمنطقة غرب آسيا وقد طلب الاتحاد الآسيوي من الاتحادات الوطنية التعاون من أجل إعداد خطة لاستكمال المباريات المتبقية من دور المجموعات قبل خوض دور الـ16.
في حين اتفق ممثلون عن الاتحادات الوطنية والأندية في منطقة شرق آسيا على تحديد مواعيد مباريات دور المجموعات لتقام أيام 19 و20 مايو (الجولة الثالثة)، 26 و27 مايو (الجولة الرابعة)، 16 و17 يونيو (الجولة الخامسة)، 23 و24 يونيو (الجولة السادسة).
كما اضطر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى إرجاء كأس آسيا داخل الصالات “فوتسال” إلى موعد لاحق بعد أن كانت مقررة في عاصمة تركمانستان عشق أباد بين 26 فبراير و8 مارس.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد نال التأثير انتشار الفيروس مباريات اليوم الأخير من الجولة 21 من دوري المحترفين السعودي إذ أقيمت ثلاث مباريات بدون حضور جماهيري أي خلف أبواب موصدة بناء على قرار من وزارة الرياضة بالمملكة بتعليق الحضور الجماهيري في جميع المنافسات الرياضية في الألعاب كافة، ويأتي ذلك في إطار حرصها على سلامة الأسرة الرياضية من لاعبين ومدربين ومسيرين وجماهير في تدبير احترازي لمنع انتشاره داخل السعودية وحفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين.
هذا الإرباك في الروزنامات الرياضية الذي سببه فيروس كورونا كانت له نتائج سلبية وربما كارثية على الاتحادات والأندية متمثلة بخسائر مالية فادحة حيث تنحصر خسائرها في عدة أمور أبرزها كتوقف الإعلانات وعوائد البث ودفع رواتب ومستحقات دون الاستفادة من خدمات اللاعبين وغيرها من التفاصيل التي تدر أرباحاً تاريخية للاتحادات والأندية فخسائر حقوق الرعاية للدوريات تؤدي لانخفاض قيمة الدوري بالعام التالي، كما أنه أيضاً يؤثر على عقود اللاعبين والأجهزة وأفراد المنظومة الفنية والإدارية حيث هناك نسب من التعاقدات مبنية على المشاركة كما أن هناك خسائر أخرى فلعبة كرة القدم تضخ استثماراتها بناء على الحضور الجماهيري.