هدد الفلسطينيون اليوم (الأحد) بالانسحاب من اتفاقات أوسلو، التي تحدد العلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إذا ما أعلنت الإدارة الأميركية عن خطتها المرتقبة لحل النزاع في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: “خطواتنا للرد على إعلان صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وأبرزها إعلان انتهاء المرحلة الانتقالية”، ما يعنى انتهاء اتفاقات أوسلو، وفقاً لـ”فرانس 24”.
ولفت “عريقات” إلى أن إعلان الخطة سيخلق واقعاً جديداً ويحوّل الاحتلال من احتلال مؤقت إلى دائم.
وأفاد أمين سر اللجنة التنفيذية بأن “صفقة القرن”، التي من المتوقع الإعلان عنها خلال اليومين المقبلين ستتضمن “ضم القدس والأغوار ورفض حق العودة وعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967”.
وشدد على رفض أي حل لا يجسد قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ويحل كافة قضايا الحل النهائي بما فيها حل قضية الأسرى.
وتأتي تصريحات “عريقات” في الوقت الذي غادر فيه اليوم كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه بيني غانتس إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يجتمعا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب غداً.
ولم يتلق الفلسطينيون الذين يقاطعون البيت الأبيض منذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس دعوة لحضور الاجتماعات في واشنطن.
ونصت اتفاقات أوسلو الثانية على فترة انتقالية لخمس سنوات يتم خلالها التفاوض على قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود والعلاقات والتعاون مع جيران آخرين.
وكان من المقرر أن تنتهي هذه الفترة بحلول العام 1999 لكن جرى تجديدها بشكل تلقائي من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.