كشفت مصادر لـ”سبق” أن وزارة التعليم ستشرع غداً الأحد بتوزيع مناهج الكتب الصينية لبعض المدارس كمرحلة أولى؛ تنفيذاً لتوجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بإدراج اللغة الصينية كمقرر على جميع المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية.
ويأتي هذا التطور بهدف تعزيز العلاقات الثقافية مع دولة الصين الشعبية إضافة إلى تأسيس أجيال من المواطنين، يتقنون اللغة الصينية بشكل جيد، حتى يمكنهم الاستفادة القصوى من الخبرات والمعارف الصينية في جميع المجالات مستقبلاً.
وقالت المصادر لـ”سبق”: المنهج الصيني سيطبق على ثلاث مدن هي منطقة الرياض والمنطقة الشرقية ومحافظة جدة، من خلال 12 مدرسة تتضمن في منطقة الرياض “ث / مجمع الملك سعود (بنين)، ث / الأمير فيصل بن فهد (بنين)، ث / 124 (بنات)، ث / 128 (بنات)”، وفي المنطقة الشرقية “ث / الملك عبدالله بن عبدالعزيز (بنين)، ث / الخبر (بنين)، ث / سناء الجعفري (بنات)، ث / 28 (بنات)”، وفي محافظة جدة “ث / مجمع الأمير سلطان (بنين)، ث / الثغر بالخالديه (بنين)، ث / 61 (بنات) وث / 74 (بنات)”.
وبهذه الخطوة، تلتحق المملكة بخمس سكان العالم الذين يتكلمون الصينية، بدءاً من الدولة الأم، مروراً بسنغافوراً، ووصولاً إلى الدول المحيطة بها، والتي تشتهر بالتجارة مثل تايوان.
ويدرك سمو ولي العهد، حجم التقدم العلمي والتقني الهائل الذي تتمتع به الصين وشعبها، كما يدرك أن محاكاة هذه الدولة فيما حققته من إنجازات علمية، ونهضة صناعية، جعلتها من أكبر اقتصادات العالم، الأمر الذي يحتاج في المقام الأول، إلى التعايش معها، ومخاطبة أهلها بلغتهم، للتعرف على تاريخهم وأسلوب حياتهم، الذي جعلهم يصلون إلى ما وصلوا إليه من نهضة سيتحاكى بها تاريخ البشرية.