زفّ استشاري الغدد الصماء والسكري والوراثة لدى الأطفال، الدكتور محمد بن أحمد عواض، بشرى لمرضى السكري، عن صنع مضخة الإنسولين الجديدة التي تعتبر من أبرز الوسائل الحديثة لعلاج السكري، خاصةً النوع الأول، وتختلف عن سابقاتها من المضخات الموجودة في الأسواق.
تفصيلاً؛ قال الدكتور “عواض”، والذي يعمل أستاذاً مساعداً متعاوناً في كلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها في تصريح خاص لـ”سبق”: يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، ويمكن تعريفه بأنه ارتفاع نسبة السكري في الدم عن المستوى الطبيعي بسبب نقص في الأنسولين أو المقاومة للإنسولين أو كلاهما.
وأضاف: هناك أربعة أنواع لمرض السكري، النوع الأول؛ ويكون هناك نقص في الأنسولين وغالباً يأتي عند الأطفال والشباب، ويكون الشخص المريض نحيفاً، والعلاج الوحيد له هو إبر الإنسيولين منذ بداية المرض، وهنا يختلف طريقة أخذ العلاج، إما عن طريق الإبر العادية أو أقلام الإنسيولين، أو عن طريق مضخة الإنسيولين، وقد اُكتشف حديثاً بخاخ الأنسولين وتم الاعتراف به من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية ( FDA ) ولكن لم يحظ برواج تجاري لأن الكميات المستخدمة كثيرة وتخوف الأطباء من تأثيراته الجانبية، وهناك 5-10%من مجموع حالات السكري.
النوع الثاني؛ ويحدث عند الكبار في الغالب بعد عمر 40 عاماً، ويكون هناك زياده في الوزن مع الاستمرار في إفراز الانسولين بشكل طبيعي ولكن بسبب زيادة الوزن يكون هناك عدم استجابة للإنسولين، والعلاج هنا يبدأ في الغالب بالحمية، ومحاولة إنقاص الوزن وزيادة النشاط البدني، وقد يبدأ ببعض الأدوية الفموية مثل القلوكوفاج (Metformine) وهناك 90% من الحالات.
النوع الثالث؛ سكري الحمل بسبب تغيرات هرمونية أثناء الحمل لمن لديها قابلية لذلك، أما النوع الرابع، هو سكري ذوي الأسباب، فمثلاً بعد استئصال كامل البنكرياس أو أدوية تؤدي إلى رفع السكر، والعلاج حسب السبب.
وتابع: يعتبر مرض السكري النوع الأول من الأمراض المتكرر مشاهدتها في عيادات الغدد الصماء للأطفال والشباب معاً، ويقدّر حوالي عدد مرضى السكري النوع الأول لأقل من عمر 14 عاماً بحوالي ( 35000 ) مصاب موزعة على جميع مناطق المملكة، فيما يقدّر عدد مرضى السكري في الأطفال في منطقة عسير بحوالي ( 3500 ) مصاب، لافتاً إلى أن وزارة الصحه نظمّت آلية متابعة هؤلاء الأطفال، بحيث يجب متابعتهم في مراكز أو وحدات السكري.
وقال الدكتور محمد في معرض تصريحه: تعتبر مضخة الأنسولين من الوسائل الحديثة في علاج السكري وخاصة النوع الأول، ومن أحدث هذه المضخات ما تم تسويقه في أمريكا وبعض دول أوروبا، وتُعرف شبه “البنكرياس الصناعي”، وتتميز هذه المضخة عن المضخات السابقة؛ بضخ الأنسولين حسب ارتفاع السكر، وإذا انخفض السكر فيقل إفراز الإنسولين، أو قد يوقف حسب البرمجة المسبقة، وإذا ارتفع السكر فتعاود المضخة لإفراز الإنسولين، وهكذا ويتم اختيار المريض المناسب لهذه المضخات.