أعلن مجلس الدفاع في سلطنة عُمان، أن السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد؛ يؤدي القَسَم سلطاناً للبلاد وفقاً لنص المادة السابعة من النظام الأساسي للدولة، وذلك إثر انعقاد مجلس العائلة المالكة وتقريره تثبيت مَن أوصى به السلطان قابوس بن سعيد؛ عرفاناً وامتناناً وتقديراً له.
وجاء هذا الانتقال السلس للحكم في سلطانة عُمان بتعيين السلطان هيثم بن طارق؛ ابن عم السلطان قابوس؛ بحسب وزارة الشؤون القانونية في عُمان بناءً على النظام الأساسي في الدولة الذي صدر بالمرسوم السلطاني رقم 96/101، والمرسوم السلطاني رقم 2011/99 والتي تحدّد مَن يحكم عُمان من أسرة آل سعيد التي تحكم عُمان منذ 275 عاماً.
ونصّت المواد: 1 و2 و3 و4 من النظام الأساسي للدولة أن سلطنة عُمان دولة عربيـة إسلامية مستـقلة ذات سيـادة تامـة عاصمتها مسقط، وديـن الدولة الإسلام، والشريعـة الإسلامية هي أساس التـشريع، ولغة الدولة الرسمية هي اللغة العربية، ويحـدد القانـون عـلم الدولة وشعارها وأوسمتها ونشيدها الوطني.
وتنص المادة 5 على أن نظـام الحكم سـلطاني وراثي في الذكـور من ذريـة السيد تركـي بن سعيد بن سلطـان؛ ويشترط فيمَن يختار لـولاية الحكم من بـينهم أن يكون مسلماً رشيداً عـاقلاً وابناً شرعياً لأبوين عُمانيـين مسلمين، فيما تشير المادة 6، إلى أن يقوم مجلـس العائلة المالكة، خلال ثلاثة أيام من شغور منصب السلطان، بتحديد مَن تـنتـقل إليه ولاية الحكم. فإذا لم يتـفق مجلس العائلة المالكة على اختيار سلطـان للبلاد قام مجلس الدفاع بالاشتراك مع رئيسَي مجلس الدولة ومجلس الشورى ورئيس المحكمة العليا وأقدم اثنين من نوابه بتثبيت مَن أشار إليه السلطان فـي رسالته إلى مجلس العائلة.
وتنص المادة 7 على أن “يـؤدي السلطان قبـل ممارسـة صلاحياتـه، في جلسـة مشتركة لمجلسَـي عُمـان والدفاع، اليمين الآتية: (أقسم بـاللّه العظيم أن أحترم النظام الأساسي للـدولـة والقوانين، وأن أرعى مصالح المواطنين وحـرياتهم رعـاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه)”، فيما تنص المادة 8 على أن “تستمر الحكومة في تسيير أعمالها كالمعتاد حتى يتم اختيار السلطان ويقوم بممارسة صلاحياته”.
وتنص المادة 9 على أن “يقوم الحكم في السلطنة على أساس العدل والشورى والمساواة. وللمواطنين، وفقا لهذا النظام الأساسي والشروط والأوضاع التي يبينها القانـون، حق المشاركة في الشؤون العامة”.
وكان السلطان هيثم؛ قد تولى منصب وزير التراث والثقافة بعُمان، منذ أوائل الألفية الثانية، وعمل كمبعوث خاص للسلطان قابوس بن سعيد. كما كان الرئيس الفخري لجمعية رعاية الأطفال المعاقين، وشغل منصب رئيس جمعية الصداقة العُمانية – اليابانية.
وشغل سلطان عُمان الجديد، مناصب عدة في وزارة الخارجية العُمانية، وترأس اللجنة العليا لدورة الألعاب الشاطئية “مسقط – 2010”.