تشكلت معاناة جديدة مع بدء تطبيق نظام وصفتي في مختلف مراكز الرعاية الأولية بجازان، مع بعض الصيدليات، إذ يواجه كبار السن مشقة البحث عن صيدلية يتوفر بها الدواء.
وفي ظل المعاناة خاضت “سبق” التجربة لتكتشف حيلة يستغلها الصيدلي في القطاع الخاص ليضاعف ربحه من المواطن.
وتفصيلاً، يعاني مواطنون بسبب تطبيق نظام “وصفتي” الذي يحيل المرضى من المراكز الصحية إلى صيدليات أهلية من أجل صرف الوصفة الطبية على نفقة الدولة، لكن المسافات بين المراكز والصيدليات كانت أول معاناة واجهها بعض المرضى من كبار السن أو غير القادرين على الوصول لتلك الصيدليات.
كما خرجت شكاوى من العوائق الأخرى التي تتمثل في عدم وجود الدواء، ويكبدهم أحياناً الخروج من محافظة لأخرى بحثاً عن دواء كان متوفراً في صيدلية المراكز الصحية.
وخلال جولة لـ”سبق” خاضت فيها التجربة، اكتشفت استغلال “صيدلي” للمرضى، وإجبارهم على شراء الأدوية على نفقتهم الخاصة، ومن ثم يدون لدى بيانات “وصفتي” أنه تم صرف الدواء للمريض، غير أن الواقع كان يختلف تماماً، إذ يبلغ المرضى بعدم وجود الدواء المدون، ويتوفر صنف آخر بسعر معقول يمكنكم شراؤه!.
وناشد عدد من المرضى بإعادة النظر في آلية تطبيق البرنامج. مشيرين إلى أن خصخصة صيدليات المراكز الصحية وتسليمها لمتعهدين، بدلاً من تكبيد المرضى التنقل ورحلة البحث عن دواء رغم الظروف الصحية التي يمر بها؛ يعد أفضل من الإجراء الحالي.