لم تتوقع أمه ما حدث وهي تلتقط بالكاميرا خطواته الأولى بعدما تعلم المشي، سار على الرصيف قليلًا، وبخطوات وئيدة تَوَجّه إلى زجاجة مياه بلاستيكية فارغة، التقطها من على الرصيف ورفعها بيده الصغيرة، بهدوء توجه إلى نافذة السيارة، مد يده بالزجاجة، امتدت يد السائق وتناولت الزجاجة في صمت، ثم انتهى المشهد ليبقى الدرس.
وتحت عنوان “فليخجل هذا السائق بعدما علّمه الطفل درسًا لن ينساه”، قالت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية: إن هذه الواقعة حدثت يوم الاثنين الماضي، في أحد شوارع الحي السكني الهادئ بمدينة جينينغ شرقي الصين؛ حين كانت الأم جينغ لولو (34 عامًا)، تسير مع طفلها جيارو (15 شهرًا)، بعدما تعلّم المشي منذ فترة قصيرة، وتلتقط على عادتها صورًا وفيديوهات لكل ما يفعله، وبالصدفة حدث هذا الموقف وأذهلها وأسعدها.
وفي بداية الفيديو نشاهد “جيارو” يسير ببطء على الرصيف، تتبعه كاميرا الأم، وعن بُعد نشاهد يد قائد سيارة ترمي زجاج ماء بلاستيكية فارغة على الرصيف؛ فتَوَجّه الطفل نحوها ورفعها وتوجه إلى السائق الذي تناولها في صمت، وهنا ينتهي المشهد، وقد ظهرت أيقونة حب وتعاون تحية للصغير.
ونقلت “الديلي ميل” عن الأم، أن قائد السيارة لم يقل كلمة واحدة، واكتفى بأن أغلق زجاج النافذة وغادر بسيارته.
وعن تفسيرها لما قام به الطفل، قالت الأم: “لم أتوقع ما قام به (جيارو)، فهو لا يعرف معنى الحفاظ على البيئة، إن عمره عام وثلاثة أشهر فقط؛ لكنه طفل مؤدب ويحترم الكبير، محب للاستطلاع، ويبدو أنه شعر أن الزجاجة سقطت من الرجل، فأراد أن يعيدها إليه، كمساعدة يقدّمها لشخص كبير”.
ورغم ذلك، آثار الفيديو إعجاب كل من شاهده على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، يقول أحد المعلقين: “حُسن الخلق لا يرتبط بعمر معين”، وقال آخر: “طفل رائع، وعلى هذا السائق أن يخجل من نفسه ومما فعله”.