“الله يعافي الملك ويطول عمره وينصره على من عاداه”.. دعوات صادقة من نصيب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من المواطنين الذين تسلّموا وحداتهم السكنية ضمن مشروع الإسكان التنموي الذي يستهدف الأسر السعودية الأشد احتياجاً، ويعطيه وزير الإسكان ماجد الحقيل، أولوية ضمن نطاق عمل الوزارة.
ويبدو أن هذه الدعوات نبعت من قلوب هذه الأسر؛ لحرص خادم الحرمين الدائم على توفير السكن الملائم لهذه الفئة، وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم، وجعل ذلك في أولويته ومحل اهتمامه الشخصي، وكذلك لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يضع ملف الإسكان ضمن أولوياته، حيث أكد مراراً أنه سوف تكون هناك مئات الآلاف من وحدات الإسكان لتوزيعها على المواطنين المستحقين، كما تحظى هذه الفئة من الأسر الأشد حاجة باهتمام أمراء المناطق.
وزير الإسكان ماجد الحقيل أكد هو الآخر أن مبادرة الإسكان التنموي هي الأحب إلى قلبه؛ ذلك أنها تجسّد روح التكافل الاجتماعي في المملكة، ومساندة الأسر الأشد حاجة، وتعزيز المشاركة المجتمعية أفراداً ومؤسسات والتكامل فيما بينهم؛ تحقيقاً لمفهوم المواطنة الحقيقي.
والإسكان التنموي هو أحد مبادرات برنامج الإسكان ضمن رؤية المملكة 2030، يعنى بتوفير السكن الملائم للأسر ذات الدخل المنخفض، وتتولى 300 جمعية أهلية التنسيق لتمليك الأسر المستحقة، حيث ترفع هذه المبادرة نسبة تملك مستفيدي الضمان إلى 67%، كما تسعى إلى تنمية المرأة ثقافياً واجتماعياً وتنموياً، وتعطي أولوية لمستحقي الضمان والإعاقة والأرامل والأيتام.
ومن خلال هذه المبادرة حصلت أكثر من 14 ألف أسرة ضمانية على مساكن بنظام الانتفاع خلال عام 2019، عبر تخصيص 11 مليار ريال لتوقيع عقود لتوفير أكثر من 30 ألف وحدة سكنية في 2020، ويوفر الإسكان التنموي الوحدات السكنية، إما من خلال الشراء من الوحدات المعروض بالسوق أو من خلال التشييد والبناء، أو من خلال الوحدات السكنية للوزارة والمتوفرة في مناطق المملكة.
كما جرى تزويد الإسكان التنموي بـ70 ألف قطعة أرض سكنية سيجري تطويرها خلال العامين المقبلين.