عقدت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، اجتماعًا على مستوى المندوبين الدائمين بمقر المنظمة بجدة، لإطلاع الدول الأعضاء على فحوى الخطة الإستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس الشريف، والآليات المقترحة من دولة فلسطين لتنفيذها، وذلك في إطار متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية الرابعة عشرة ومجلس وزراء الخارجية بهذا الخصوص.
وألقى الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر دياب، كلمة بالنيابة عن الأمين العام للمنظمة، أكد خلالها تضامن المنظمة المستمر ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني قصد حماية مقدساته ونيل حقوقه المشروعة، ما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يجسّد التزام المنظمة الثابت والمسؤولية المشتركة للدول الأعضاء تجاه دعم مدينة القدس.
ونوّه الأمين العام المساعد إلى جهود المنظمة وتحركاتها السياسية إزاء القضية الفلسطينية، داعيًا إلى الإسراع في وضع الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس، التي تبنّتها القمة الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية المتعاقبة، موضع التنفيذ، وانتهاج مبادرات عملية تهدف لصون تراث مدينة القدس وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحماية الأماكن المقدسة فيها، إلى جانب دعم أهلها المرابطين، وتعزيز صمودهم وثباتهم في أرضهم، حتى تعود مدينة القدس منارة ومركز إشعاع حضاريًّا كما كانت على مر العصور.