يوسّع “يوتيوب” جهوده المتعلقة بخصوصية الطفل؛ إذ سيبدأ الموقع المملوك لجوجل، بإطلاق أدوات المبدعين في جميع أنحاء العالم، والتي تجعل من السهل وضع علامة على مقاطع الفيديو؛ للتعريف بأنها مصممة خصيصًا للأطفال، وعندما يقوم أحد منشئي المحتوى بتصنيف مقطع فيديو على أنه موجه للأطفال؛ فسيتم تعطيل الإعلانات المخصصة والتعليقات والدردشة المباشرة وغيرها من الميزات.
ووفقًا لموقع Engadget الأمريكي، فقد قالت الشركة إنها ستستخدم التعلم الآلي للمساعدة في تحديد مقاطع الفيديو للأطفال؛ لكن على المبدعين تعيين الملصقات بأنفسهم؛ فهم يعرفون المحتوى بشكل أفضل.
تأتي هذه الخطوة بعد موافقة “يوتيوب” على إجراء تغييرات للرد على مخاوف لجنة التجارة الفيدرالية FTC بشأن خصوصية الأطفال، وكان المنظمون قلقين من أن “يوتيوب” ربما ينتهك قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت COPPA؛ من خلال جمع بيانات للأطفال دون سن 13 عامًا؛ بما في ذلك للإعلانات.
وكانت هناك مخاوف أيضًا بشأن التعليقات غير اللائقة، ولا يزال “يوتيوب” يشير إلى أن الآباء يوجهون أطفالهم نحو التطبيق المخصص للأطفال؛ ولكن من الناحية النظرية يمنع بعض الانتهاكات الأكثر خطورة لهؤلاء الأطفال الذين يستخدمون تطبيقات الشركة وموقعها الإلكتروني المعتاد.
ووفق ما نقلته “اليوم السابع” المصرية عن الـFTC؛ يتم إنشاء فيديو للأطفال، إذا كان مستهدفًا للأطفال، مع مراعاة مجموعة متنوعة من العوامل، تتضمن هذه العوامل موضوع الفيديو، سواء كان الفيديو يركز على شخصيات الأطفال، أو السمات، أو الألعاب، وقالت “جوجل” وقتها: “لمساعدتنا في تحديد محتوى للأطفال في شهر نوفمبر، قدمنا إعدادًا جديدًا في YouTube Studio لمساعدة المبدعين في توضيح ما إذا كان المحتوى الخاص بهم مخصصًا للأطفال أم لا؛ إذ يعرف المبدعون محتواهم بشكل أفضل، ويجب عليهم تحديده بأنفسهم، نحن نستخدم أيضًا التعلم الآلي لمساعدتنا في تحديد هذا المحتوى، ويمكن للمنشئين تحديث تصنيف مقدم من أنظمتنا إذا كانوا يعتقدون أنه غير صحيح، وسنتجاوز تسمية المنشئ فقط إذا تم اكتشاف سوء استخدام أو خطأ”.