كشف رئيس لجنة مهرجان العسل بمحايل عسير علي بن محمد صمان لـ”سبق” عن تحفظ اللجنة على قرابة طن من العسل غير المطابق للمواصفات السعودية بعد رصد نسبة سمية “hmf” مرتفعة، وأرجع ذلك إلى أن النحل مغذى، أو إلى سوء عملية التخزين لكمية العسل المتحفظ عليه.
وقال “صمان” إن التغذية مسموحة من نسبة صفر إلى 5% إلا أن نسبة التغذية بلغت في 80% من العسل المعروض في المهرجان بلغت صفرًا؛ ما يعني جودته 100%، مشيرًا إلى أن اللجنة المكلفة تتكون من الرئيس وخمسة أعضاء جميعهم نحالون ومن ذوي الخبرة ومن مختلف مناطق المملكة.
وأبان أن الكشف على العسل يمر بمراحل أُولاها تجميع العسل في المقر المعد بالمحافظة والمهيأ صحيًّا والذين يضمن عدم فساد المنتج، ثم تقوم اللجنة بفحص العسل البلدي عن المستورد؛ حيث يتم التحفظ على العسل المستورد ومن ثم بعث البلدي إلى مختبر الأمانة لتحديد مدى سلامته وجودته ومطابقته للمقاييس والمواصفات السعودية، ومن ثم موافاة اللجنة بتقرير مفصل عن الكميات التي تم إرسال عينات منها ليتم التحفظ على العسل الذي تثبت المختبرات عدم جودته وارتفاع نسبة السمية فيه.
وأفاد أن المرحلة الأخيرة هي نقل العسل الذي يجتاز التحاليل المخبرية وتسليمه التجار في مقار منافذ البيع بالمهرجان عن طريق اللجنة، ويتم التحفظ على الكميات الأخرى إلى حين انتهاء المهرجان الذي يستمر 10 أيام لتعرض على الجهات ذات العلاقة بإشراف المحافظة التي قد تتخذ عدة إجراءات قد تصل إلى إتلاف تلك الكميات.
وأضاف “صمان” أن كمية العسل التي أجيز دخولها للمهرجان بلغت 5 أطنان بعد اجتيازها التحاليل المخبرية. في الوقت الذي يمنع فيه إدخال أي تاجر لأي كمية أخرى إلا عن طريق اللجنة المكلفة ويأخذ نفس الدورة التي مرت بها الكميات السابقة المجازة.
من جهته قال عضو اللجنة أحمد منصور الألمعي: إن إجمالي عدد العارضين للعسل بلغ 22 عارضًا من مختلف مناطق المملكة. مشيرًا إلى أن قيمة العسل المباع خلال ثلاثة أيام بلغت قرابة 800 ألف ريال، في حين بلغ عدد الزوار قرابة 17 ألف زائر.