لمً تغيّر الحضارة ما كان عليه الآباء والأجداد، فرمضان عند أهل الجنوب له طعم خاص ومميز، حيث مازالت العديد من العائلات الجنوبية تحافظ على العادات والأكلات الشعبية الخاصة في شهر رمضان المبارك.
السيدة أم معاذ ربة منزل ومن منطقة نجران تقول لـ”سبق ” نتميز أهل الجنوب بالحفاظ على العادات والتقاليد الشعبية والتراثية التي نتوارثها من أجدادنا خصوصا فيما يتعلق بالشهر الفضيل حيث نبدأ استقباله بالتهاني بين الجيران.
وأضافت:” ولا بد أن تضم السفرة أقراص (خبز) التنور فهو نكهة غير طبيعية مع السمن البلدي والعسل الريفي ويقدم على الطريقة التقليدية ، كما نقدم أكلة “مصبع أو تصابيع” وهي عبارة عن قطع العجين المطبوخة بمخفوق الحليب أو اللبن الرائب حسب الرغبة، وترص أقداح العسل و السمن الريفي وتقدم كوجبة خفيفة”.
أما السيدة بدرية اليامي فتقول لـ”سبق” رغم أني أستقر في الرياض إلا أنني وقت شهر رمضان أسافر إلى الجنوب حيث أهلي وأهل زوجي، لنقضي الشهر هناك لكونه له سحر خاص يختلف عن العاصمة، فالجنوب يحافظ على تراثه وعاداته ولا بد لنا أن نقدم في السفرة الرمضانية الأكلات الشعبية الخاصة بنا كالمشغوثة وهي دقيق ممزوج باللبن الطازج، وتقدم ساخنة مع حبيبات التمر والعسل والسمن ولا ننسى العصيدة، وهي من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الجنوبية وتصنع من الدقيق وتقدم إما مع المرق أو مع السمن البلدي والعسل، وهي سيدة السفرة في رمضان.
وتضيف” بعد الإفطار نتوجه للجامع للصلاة وقراءة القرآن الكريم، نبقى هناك للانتهاء من صلاة التراويح ثم نعود للمنزل، ونبدأ بتجهيز السفرة لتناول الطعام، وفي السهرة نتجه لأحد الأقارب يكون لديه علم أننا سنقضي السهرة عنده، ولهذا رمضان في الجنوب له سحر خاص كما أنه يتميز بالترابط الأسري”.