عمَّت الفرحة والسرور منزل طالب المرحلة المتوسطة “ريان”؛ وذلك بعد إتمامه حفظ القرآن الكريم على يدي والديه، اللذين نظَّما حفلاً مصغرًا بتلك المناسبة في منزلهم بمحافظة الخرج.
وتفصيلاً، قال المواطن محمد بن خالد الحارثي لـ”سبق” إنه لاحظ في ابنه ريان سرعة البديهة والقدرة على الحفظ عندما كان في مرحلة الروضة الدراسية. مفيدًا بأنه وجد منه استجابة سريعة في حفظ قصار السور؛ فقرر حينها تسجيله في ابتدائية تحفيظ القرآن الكريم إلى جانب تسجيله بحلقة للقرآن الكريم في المسجد.
وأضاف بالقول: لم يستفد ابني من حلقة تحفيظ القرآن بالمسجد بسبب كثرة الطلاب، وعدم قدرة الشيخ في الحلقة على الاهتمام بجميع الطلاب، وخصوصًا من لديهم ملكات الحفظ؛ فقررت ووالدته تولي تحفيظه القرآن الكريم في المنزل، إلى جانب مساهمة منهج القرآن الكريم في المدرسة، حتى مَنَّ الله عليه بإتمام حفظ كتاب الله في عمر 15 عامًا.
وكشف “الحارثي” عن وجود اثنين من أبنائه يسيران على خطى “ريان”، وينويان حفظ القرآن كاملاً قريبًا – بمشيئة الله -. مشيرًا إلى أنه وزوجته استخدما أسلوب التشجيع والتحفيز في عملية تحفيظ القرآن بعيدًا عن أساليب العقاب؛ الأمر الذي بعث في أبنائهما الحماس.
وأردف: واجهتنا صعوبات عدة في مشروع تحفيظ القرآن لأبنائنا، من أهمها تخلل عملية تحفيظ القرآن فترات انقطاع بسبب ظروف عملي في القطاع العسكري، وكذلك انشغال والدتهم بمهام أعمالها الوظيفية.
واستطرد: كانت لحظة إعلان ختم القرآن لابني “ريان” مميزة للعائلة. وزاد الأمر بهجة مشاركة الأقارب والجيران لنا هذه الفرحة، وتوالي التبريكات والتهاني حتى شعرت وزوجتي بأنه من أكثر الأيام تميزًا في حياتنا؛ لأنها كانت أمنية لنا في سنوات زواجنا الأولى، وتحققت – ولله الحمد -.
وأضاف: يعود الفضل الحقيقي بعد الله في هذا الإنجاز إلى زوجتي؛ إذ كانت تسهر مع أبنائي وترعاهم، وترسخ تعاليم القرآن والآيات التي يحفظونها في أذهانهم. وليس هذا بغريب عليها؛ فهي من بيت حفّاظ للقرآن الكريم .
واختتم بالقول: يحلم ابني “ريان” بأن يتخرج من كلية الشريعة، ويلتحق بسلك القضاء. مؤكدا أن الحفظ أصبح لديه متعة وهواية، ورأينا أثر القرآن واضحًا عليه وإخوته في أخلاقهم وتعاملهم مع كل من يعرفهم. نسأل الله لهم الصلاح والثبات على الحق.