رشَّح الملتقى التأسيسي لاتحاد الجامعات الإسلامية الإفريقية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ لرئاسة مجلس إدارة الاتحاد.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي عُقد بقاعة إفريقيا للمؤتمرات في العاصمة الخرطوم، حيث قبل الترشيح، معبرًا عن شكره لجامعة إفريقيا العالمية ومنسوبيها على هذا الترشيح والثقة الكبيرة، منوهًا برسالة الجامعة العلمية والدعوية، وما حققته من إنجازات علمية على مدى السنوات الماضية، مما جعلها رائدة الجامعات الإسلامية في إفريقيا.
وفي السياق ذاته، أكد آل الشيخ أهمية التعليم في بعث نهضة الأمة الإسلامية، مبينًا أن المشروع الناجح ليس في الإغاثة، ولا تقديم العون فحسب ولكن في التعليم، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستدعم مشروع التعليم في إفريقيا.
وأعلن تبرع الوزارة بتكاليف بناء المكتبة المركزية لجامعة إفريقيا العالمية، وكفالتها ألف طالب من طلاب الجامعة، إضافة إلى تزويدها بـألفي نسخة من الكتب.
من جهة أخرى، واصل الملتقى أمس الثلاثاء فعالياته لليوم الثاني على التوالي، بعقد ورشة عمل بعنوان: “الحوكمة والجودة في مؤسسات التعليم العالي”، وحلقة نقاش عن الشراكة بين المنظمات والمؤسسات المانحة والجامعات الإسلامية الإفريقية، ثم عقد لقاء مفتوح مع مديري الجامعات.
وكان الملتقى الذي نظمته جامعة إفريقيا العالمية بمشاركة (43) جامعة من (211) دولة إفريقية قد بدأ فعالياته أول من أمس الاثنين بحضور ورعاية وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، حيث بدأت جلسته الافتتاحية بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة نوَّه فيها بجهود جامعة إفريقيا العالمية في تنظيم الملتقى، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيزيد من قوة وترابط المؤسسات التعليمية الإسلامية في إفريقيا.
ورحَّب البروفيسور كمال محمد عبيد مدير جامعة إفريقيا العالمية بالوزير آل الشيخ، مشيرًا إلى أن الاتحاد سيكون إضافة حقيقية للجامعات الإسلامية في إفريقيا، ومؤكدًا ــ في الوقت ذاته ــ أن التقدم في إفريقيا يحصل بدعم التعليم.
وقد شهد اليوم الأول من الملتقى “الاثنين” عقد أربع ندوات الأولى بعنوان: (الجامعات الإفريقية الواقع والمأمول)، والثانية بعنوان : (الجامعات الإفريقية تجارب ونماذج)، أما الثالثة فكانت بعنوان: (الجامعات الإفريقية الناشئة المشكلات والحلول), فيما كان عنوان الندوة الرابعة: (الاحتياجات الأكاديمية في الجامعات الإسلامية الإفريقية).
وكان آل الشيخ قد قام قبل بدء فعاليات الملتقى بجولة في مبنى مستشفى البروفيسور مبيوع مصطفى التعليمي، ومبنى كلية الشيخ عبد الله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه، ومبنى كلية علوم التمريض، كما وضع معاليه حجر الأساس للمكتبة المركزية للجامعة، ووقف على أعمال المرحلة الثانية من قاعة الداعية الأمريكية أمينة السلمي.