شدد الداعية الدكتور عائض القرني على أن الإنسان ابن دينه وإنسانيته وعطائه، وليس ابن قبيلته ولا طائفته، مؤكداً على وجوب الاصطفاف والوحدة والوطنية ومحاربة العنصرية والتقسيم الطائفي.
وقال لبرنامج “يا هلا” تعليقاً على إطلاق مبادرته #إلا_السعودية: “هذا التقسيم أرى أنه وثني جاهلي، وأنه يساهم في شقنا دينياً وشعبياً ووطنياً”، موضحاً أن الإسلام يخالف العنصرية “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ”.
وأضاف: “نريد أن نلغي هجو هذا إنه من منطقة كذا (جنوبي، قصيمي، جيزاني، شمالي، احساوي، حجازي، جداوي) لأن ذلك ضد الدين”.
وأكد “القرني”: “مسألة التمييز العنصري، هذا قبيلي وهذا غير قبيلي، ينبغي أن نكون أسرة واحدة بمسمى (الأسرة السعودية)”.
وأضاف: “نحن لم نجتمع على وحدة قومية أو عرق عنصري أو لون أو مبدأ أرضي، وإنما مشروعنا إسلامي حضاري”.
وعلق “القرني” على #استشهاد_هاشم_الزهراني بأن: “هذا تدبير ماكر صفوي مجوسي يستهدفنا ليوقع الفتنة بيننا”، مشيداً “بإنجازات وبطولات رجال الأمن وأبطال وجنود الحد الجنوبي الذين يكتبون التاريخ هناك ونحن جلوس هنا”، داعياً الله أن يتقبل شهداءهم في الجنة، وأن يشفي مرضاهم، وأن يعيدهم سالمين غانمين”.
وعبر “القرني” عن أسفه للقصور الإعلامي في مواكبة رسالة المملكة وحجمها المحوري المؤثر الإقليمي والدولي، معرباً عن تفاؤله بوزير الثقافة والإعلام الجديد، الدكتور عواد بن صالح العواد، في رفع ما وصفه بـ”التقصير في إعلامنا، والذي لم يكن على مستوى وحجم المملكة ورسالتها ومكانتها، فهي مهبط الوحي ودولة الإسلام وأهل السنة والجماعة وبيت المسلمين”.
واستطرد: “كثير من الشعوب التي نذهب إليها يقولون: إيران تغسل أدمغتنا صباح مساء بالإعلام والقنوات والدعم المالي بالرشاوى والمال الحرام والعقائد الباطلة”، مشيراً إلى أن “باكستان وحدها توجد فيها أكثر من 40 قناة إيرانية، تغسل الأدمغة صباح مساء!”.
وعلق “القرني” على شائعة شرائه لناقة بمبلغ أربعة ملايين ريال سعودي قائلاً: “اكتشفت بمعية المحامي ماجد قاروب أن مصدر الخبر حساب مغرض لنا من أذناب إيران يستهدفنا بالشائعات التي يروجها، ويتلقفها الدراويش المغفلون”.
وعن مبادرته #إلا_السعودية، قال “القرني”: “رأيت أن واجبي الديني والوطني يحتم عليّ أن أساهم في الدفاع عن الوطن بهذه المبادرة”، مشيراً إلى أنها “حملة غير رسمية، انطلقت من وازع وطني، وتحتاج لمساندة إعلامية لجمع اللحمة الوطنية بلا طائفية، وذلك لمخاطبة العالم بلغاته المختلفة، ونقل الحقيقة عن ديننا وتاريخنا وتراثنا”.