اتهمت أسرة المواطن هادي يحيى الياجزي، الذي يرقد بمستشفى صامطة العام منذ 6 أشهر، “صحة جازان” بالتسبب في تدهور حالته الصحية؛ جراء الإهمال وقطع علاجه في أحد المستشفيات الخاصة بعسير؛ بحجة عدم توفر ميزانية.
شهر من الإهمال
وقال شقيقه لـ”سبق”: “أدخل أخي إلى قسم التنويم بمستشفى صامطة في شهر محرم؛ بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وتعرض قدمه لجرح بسيط”، مبيناً أنه بقي لمدة تزيد على شهر دون اهتمام بحالته، مما جعلها تزداد سوءاً.
10 ساعات أوقفت القلب
ولفت إلى أن الأطباء قرروا بعدها إخراجه؛ حيث بقي في المنزل لمدة 3 أيام، فاضطررنا لنقله مرة أخرى للمستشفى ليبقى بقسم الطوارئ ما يزيد على 10 ساعات دون اهتمام، مما تسبب في تدهور حالته؛ فدخل في غيبوبة نتيجة وصول مستوى السكر في الدم لديه لمعدل 800 وتوقف عضلة القلب.
سرير غير متوفر
وأضاف: “عند ذهابي في اليوم التالي للمستشفى أخبرت بأن أخي يعاني من فشل في عضلة القلب والتهاب كبدي فيروسي “ب” وتسمم في الدم، فطلبت تحويله لمركز متخصص؛ حيث تم الرفض، ورفع بطلب تحويل إلى مستشفى الملك فهد، والذي رفض استقباله بحجة عدم توفر سرير”.
عدم توفر ميزانية!
وقال: “تقدّمت بعدها بشكوى؛ حيث تم تحويله إلى المستشفى السعودي الألماني بعسير؛ إلا أن المفاجاة كانت بعد أسبوعين؛ ذلك عندما تم قطع العلاج؛ بحجة عدم توفر ميزانية كافية”، مشيراً إلى أنه تمت إعادته إلى مستشفى صامطة؛ حيث بقي على المضادات”.
اختفاء المعاملة
وتابع: “تقدّمت بعدها بشكوى لوزارة الصحة، وشرحت لهم حالته، وطلبت نقله إلى مستشفى متخصص لإنقاذ حياته، وتم تحويل الطلب إلى اللجنة في قسم “إحالتي” برقم (21643)؛ حيث صدرت توصية اللجنة بإرسالها إلى “صحة جازان” بتاريخ 9/ 5/ 1438هـ، وبالتواصل مع قسم التنسيق بـ”صحة جازان” تم إخباري بأنه لم يصلهم شيء، رغم تأكيدات “الصحة” بإرسالها”.
قرار الخروج
وأوضح: “تقدمت بطلب علاج على الديوان الملكي، والذي صدر منه توجيه بنقله وعلاجه برقم (66296) وتاريخ 23/ 5/ 1438هـ، والصادر إلى وزارة الصحة برقم (25545) وتاريخ 2/ 6/ 1438هـ؛ حيث تم التوجيه إلى الهيئة الطبية بجازان، وتمت مخاطبة مدينة الملك فهد الطبية برقم (616957)؛ حيث كان الردّ بأن التقرير لا يصف ولا يوضح حالة المريض؛ لتقوم الهيئة على إثره بمخاطبة مدينة الأمير سلطان بنفس التقرير برقم (1312850- 1438)، ولكن إلى الآن لم يرد ردّ على الموضوع، وفوجئنا بكتابة خروج للمريض من المستشفى رغم حالته السيئة”.
تبرير “الصحة”
من جانبها، قالت “صحة جازان” لـ”سبق”: “نفيدكم بأن سلامة المرضى وحقوقهم أولوية وزارة الصحة، ونستغرب ما يتم تداوله بشأن المريض، والذي يتلقى حالياً الرعاية الطبية اللازمة بمستشفى صامطة العام، موضحة أنه قد تم تحويله لمستشفى الملك فهد المركزي، ولحاجته لإجراء عملية منظار للحصوات المرارية تم تحويله حسب الإجراءات المتبعة إلى المستشفى السعودي الألماني، وتلقى الرعاية الطبية اللازمة”.
وأشارت إلى أنه جرت إعادة تنويمه بمستشفى صامطة بناءً على القرار الطبي الصادر من المستشفى السعودي الألماني، وحسب النظام المتبع، وليس كما ذُكر بأنه بطلب من “صحة جازان”.
وقالت: “تأكيداً على اهتمام صحة جازان بحقوق وسلامة المرضى، فقد تم تشكيل لجنة من قبل إدارة شؤون المستشفيات برئاسة استشاري جراحة عامة وعضوية استشاري غدد صماء واستشاري باطنية؛ للنظر في الحالة، وإعادة تقييمها واتخاذ الإجراءات اللازمة”، موضحة أنه لن يتم التهاون في اتخاذ ما يلزم في حالة وجود أي تقصير في خدمة المريض، متمنين له الشفاء العاجل.