في سابقة هي الأولى من نوعها على تغير الرأي العام والإعلام الروسي تجاه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، تحدث إعلامي روسي كبير مقرب من الكرملين عن خطورة ترامب على العالم لدى مقارنته بالزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون.
وقال مقدم البرامج الروسي الكبير، ديميتري كيسيلوف، إن الرئيس الأميركي يعد أكثر خطورة على العالم من زعيم كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن ترامب يدفع العالم إلى حافة الحرب النووية.
ووفقا لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية نقلا عن برنامج كيسيلوف الأسبوعي، أوضح الإعلامي الروسي أن آراء الشعب الروسي بشأن ترامب تغيرت بعد قراراته الأخيرة كالضربة الجوية على سوريا وإلقاء “أم القنابل” على أفغانستان.
ولفت كيسيلوف، خلال مقارنة بين دونالد ترامب وكيم يونغ أون، إلى أن كلا الرجلين “خطيرين”، كونها لا يمتلكان الخبرة الدولية في التصرف في بعض المواقف الحساسة، مضيفا أن ترامب يعد الأخطر على العالم لأن “تصرفاته لا يمكن توقعها”.
وقال كيسيلوف، إن “زعيم بيونغ يانغ لا يخطط ولا يهاجم دولا أخرى فهو لا يزال على أرضه، إضافة إلى أنه لا يرسل أساطيل عبر البحار”.
وكان الإعلامي الروسي الكبير قد أشاد، في وقت سابق، بالرئيس الأميركي عند انتخابه، مشيرا إلى أن لدى ترامب استقلالية في القرار عن المؤسسات الأميركية، وهو ما تبدل الآن مع حديثه عن “خطورته على العالم”.
وخلال البرنامج، تحدث كيسيلوف للمشاركين في البرنامج قائلا إن “ابنة الشاب الكوري الشمالي لم تكن، على عكس إيفانكا ترامب، لديها مكتب في مقر والدها الرسمي”.
يذكر أن استطلاعا للرأي حديثا أظهر أن نسبة الروس الذين لديهم وجهة نظر سلبية لترامب قد قفزت إلى 7 من 39 في المئة.
وقال مدير الاستطلاع، فاليرى فيدوروف، تعليقا على النتائج خلال البرنامج إن “الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا كانت دشا باردا لكثير من الروس”.
وأضاف: “السلوك العدواني لترامب أعاد عدم الشعور للرأي العام الروسي بعدم الثقة والإرادة السيئة تجاه واشنطن إلى ما كانت عليه على مدى العقدين الماضيين”