على وقع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكوريه ، اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نشر مبكر لمنظومة “ثاد” الدفاعية، في وقت وجه نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، تحذيرا لكوريا الشمالية مذكرا بالهجوم الصاروخي على سوريا.
وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هوانغ كيو-اهن، الاثنين، “اتفقنا على تعزيز جاهزية التحالف بين جمهورية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بما يتناسب مع التهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية عبر نشر سريع لــ”ثاد”.
وأعلن هوانغ، الذي يشغل كذلك منصب رئيس البلاد بالوكالة، عن الاتفاق على نشر منظومة الدرع الأميركية المتطورة المضادة للصواريخ، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بنس الذي يزور كوريا الجنوبية في إطار جولة آسيوية.
ووجه بنس، من جانبه، تحذيرا لكوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لن تتهاونا مع أي تجربة نووية أو صاروخية جديدة تجريها بيونغ يانغ، قائلا إن الهجوم الأميركي هذا الشهر على قاعدة للنظام السوري، أظهر بأس الولايات المتحدة.
وكان بنس زار، في وقت سابق، المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، وقال من قرية بانمونجوم الحدودية، إنّ الولايات المتحدة لا تستبعد أي خيار لمعالجة مشكلة البرامج البالستية والنووية لكوريا الشمالية.
وقال بنس في قرية بانمونجوم الحدودية حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في 1953، إن واشنطن تريد تحقيق الأمن “من خلال وسائل سلمية عبر التفاوض. لكن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، ونبقى إلى جانب الكوريين الجنوبيين”.
وتأتي زيارة نائب الرئيس الأميركي غداة تجرية فاشلة لإطلاق صاروخ قامت بها كوريا الشمالية، التي سرعت إلى حد كبير منذ عام تطوير برامجها التي حظرتها الأسرة الدولية.