خسر بروسيا دورتموند المواجهه أمام ضيفه موناكو 3-2 في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء لكن لاعبيه قالوا إن الحياة بها أشياء كثيرة أهم من كرة القدم.
وشعر لاعبو دورتموند بخيبة أمل بعد الخسارة التي جاءت عقب يوم واحد من ثلاثة انفجارات استهدفت حافلتهم لكنهم عبروا عن سعادتهم بالبقاء على قيد الحياة.
وقال نوري شاهين لاعب دورتموند عقب المباراة “لا أعرف إن كان الجمهور يتفهم ذلك لكن بعد النزول إلى الملعب لم أكن أفكر بكرة القدم..شعرت بالرعب. لا يمكن نسيان الوجوه في الحافلة.”
وألقت السلطات الألمانية في وقت سابق القبض على شخص له خلفية إسلامية في إطار تحقيقاتها في الهجوم الذي وصفته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالهجوم “الخسيس” واستهدف حافلة فريق دورتموند خلال توجهه للملعب الثلاثاء.
وحسب رويترز، قال المدافع الأسباني مارك بارترا، الذي أصيب في الهجوم، إنه”يتحسن بشكل أفضل” عقب خضوعه لجراحة في المعصم. وارتدى زملاؤه قمصانا تحمل صورته خلال الإحماء قبل المباراة التي بدت مثيرة.
وعززت الشرطة، التي حظرت دخول الحقائب المحمولة على الظهر إلى الملعب، الإجراءات الأمنية للمباراة التي تأجل موعدها لليوم دون أي تعارض مع مباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد في البطولة ذاتها في ميونيخ.
وأغلقت الشرطة لفترة وجيزة مخرجا بالملعب بعدما ارتابت في بعض الأشياء التي عثر عليها هناك لكن سرعان ما تم فتحه مجددا.
وقال توماس توخيل مدرب دورتموند إن فريقه كان يود الحصول على وقت أكبر لتجاوز الصدمة بعد الهجوم وشعر بتجاهل سلطات كرة القدم بعد ضرورة خوض المباراة عقب أقل من 24 ساعة.
وقال “شجعت الجميع على التعامل بجدية مع المباراة لكن كرة القدم ليست أهم شيء في العالم.”
وأثنت ميركل، التي تتابع باهتمام المنتخب الأول، على جماهير دورتموند لقيامهم باستضافة مشجعي موناكو خلال الليل بما مكنهم من حضور المباراة.
وتجلت روح التضامن بعدما دخل الفريقان إلى الاستاد وجماهيرهما تحتسي المشروبات سويا ويحتضن كل منهم الآخر.
وكتب هانز يواكيم فاتسكه المدير التنفيذي لبروسيا دورتموند عبر تويتر “نحن لا نلعب فقط من أجل أنفسنا. نحن نلعب من أجل الجميع.