قال بنك إنجلترا المركزي ، إنه سيطور أداة سيولة تتفق مع أحكام الشريعة لتستخدمها البنوك الإسلامية، في أحدث خطوة تتخذها لندن لجذب أنشطة الأعمال من مراكز الرئيسية للتمويل الإسلامي في الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا.
وأصدر البنك المركزي ورقة تشاور بشأن نموذج إيداع للتسهيل يعتمد على الصناديق قد يساعد البنوك الإسلامية على الوفاء بالمتطلبات التنظيمية لاحتياطيات الأصول السائلة، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقال بنك إنجلترا إن من المستبعد أن يكون التسهيل جاهزا قبل ربيع 2018 بينما لم يقرر بعد ما إذا كان سيطور أداة سيولة تأمينية أم لا.
وتسعى لندن منذ فترة طويلة لأن تصبح مركزا عالميا للتمويل الإسلامي، وأصدرت سندات سيادية إسلامية في 2014، وقد تساعد الأدوات التي تدعم قطاعها المصرفي الإسلامي على التكيف مع الأثر الاقتصادي لانفصالها عن الاتحاد الأوروبي.
وقال بنك إنجلترا في ورقته التشاورية إن تسعير النموذج المقترح سيكون مشابها للأدوات التقليدية مما يجعله جذابا للبنوك الإسلامية.
ويتبع التمويل الإسلامي مبادئ الشريعة الإسلامية التي تحظر أنشطة المقامرة والمضاربات البحتة والتعاملات بالفائدة.
وهذا يعني أن البنوك الإسلامية تجد صعوبة في الاستفادة من أسواق المال وبصفة خاصة من أداوت السيولة القائمة على الفائدة والتي توفرها البنوك المركزية.
وتشكل خطوة البنك تطورا ترحب به البنوك الإسلامية في بريطانيا، ومن بينها بنك غيت هاوس وبنك لندن والشرق الأوسط ومصرف الريان القطري ووحدة لمصرف قطر الإسلامي.