حذرت الولايات المتحده حكومة جنوب السودان من أن منع عمال الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى مناطق من الدولة التي تمزقها الحرب وتعاني من المجاعة قد “يماثل أساليب التجويع المتعمد”.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعدما أقال الرئيس سيلفا كير، وهو من قبيلة الدنكا، نائبه ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير، والذي فر من البلاد ويعيش الآن في جنوب أفريقيا.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن ربع سكان جنوب السودان نزحوا عن ديارهم.
وأعلنت الأمم المتحدة عن انتشار المجاعة في بعض أجزاء من جنوب السودان حيث يواجه نصف السكان تقريبا، نحو 5.5 مليون شخص، مشكلة نقص الغذاء.
لكن الدولة رفعت في الآونة الأخيرة رسوم تصاريح العمل لمئة ضعف بالنسبة لعمال الإغاثة الأجانب لتصل إلى 10 آلاف دولار.
وقالت ميشيل سيسون نائبة سفيرة أميركا بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن “المجاعة ليست نتيجة الجفاف. إنها نتيجة الزعماء الذين يهتمون بالسلطة السياسية والمكاسب الشخصية أكثر من اهتمامهم بوقف العنف وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية.”
وأضافت “استمرار الحكومة في وضع عراقيل جائرة أمام عمال الإغاثة الإنسانية الساعين للوصول إلى السكان الذين يعانون من المجاعة يماثل أساليب التجويع المتعمد.”
ولم يتفق نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة بيتر إليتشيف وقال إن المجاعة “ليست مرتبطة فحسب بمشكلات الأمن بل أيضا بأحوال الطقس القاسي.”