وافقت الأمم المتحده على قرض طارئ بقيمة 22 مليون دولار، في محاولة لمنع مجاعة أخرى في الصومال الذي يعاني جفافا ونزاعا مسلحا، وفقا لما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، الثلاثاء.
وأفاد بيان المنظمة أن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وافق على منح القرض لمنظمة الأغذية في إطار الاستجابة الدولية “للحيلولة دون حدوث مجاعة أخرى في الصومال”، بعد 5 سنوات من المجاعة السابقة.
وأعلن الصومال الشهر الماضي أن “كارثة” تضرب البلد الأفريقي، مع وصول عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع إلى 3 ملايين، فيما يتوقع أن يواجه 6.2 ملايين شخص انعداما شديدا في الأمن الغذائي في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأفادت “الفاو” ومقرها روما، أن الأموال ستستخدم لمساعدة المجتمعات الريفية التي تعاني بشكل أكبر بسبب انعدام المحاصيل الزراعية ونفوق الماشية وجفاف الآبار.
ونقلت فرانس برس عن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، إن القرض يأتي “في إطار الجهود الرامية لتجنب كارثة إنسانية في الصومال”.
وأضاف أن القرض سيسد “ثغرة مهمة ويساعد الفاو على إنقاذ الأرواح وتوفير سبل المعيشة فورا للمزارعين ومربي المواشي، حتى تصل أموال إضافية من المانحين”، وسط تشاؤم من قبل علماء الأرصاد الجوية بشأن احتمال هطول الأمطار في أي وقت قريب.
والصومال من بين 3 دول على حافة المجاعة، إلى جانب اليمن ونيجيريا.
وستكون هذه المجاعة الثالثة التي يمر بها الصومال خلال 25 عاما من الحروب والفوضى، وأودت مجاعة عام 2011 بحياة 260 ألف شخص في البلد نفسه.