تحدثت ثلاثة نماذج للذكاء الاصطناعي عن نفسها وتوقعاتها لتقنية الذكاء الاصطناعي ومدى تطورها في عام 2025، مؤكدةً أنها ستسهم في ثورة بمجال الصحة والرعاية الطبية، وأنها ستساعد بحلول لمشكلة التغير المناخي، من بين خمسة اتجاهات في العام الجديد.
وحسب تقرير على موقع “كرييتف بلوك” للتقنية والإبداع، مع قدوم عام 2025، قام فريق العمل بالموقع بسؤال ثلاثة نماذج من الذكاء الاصطناعي عن الاتجاهات الساخنة والقوية للذكاء الاصطناعي في عام 2025.
وباستخدام السؤال: “هل يمكنك أن تعطيني تنبؤًا لخمسة اتجاهات للذكاء الاصطناعي لعام 2025؟”، وتمت استشارة نماذج “Copilot” و”Gemini” و”ChatGPT” للحصول على توقعاتهم.
وحسب الموقع جاءت تنبؤات نماذج الذكاء الاصطناعي كالآتي:
1- صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي
تنبّأت النماذج الثلاثة بانتفاضة كبيرة للذكاء الاصطناعي التوليدي، يتوقع الذكاء الاصطناعي أنه سيستمر في التطور، ليصبح أداة متعددة الوسائط في الصناعات الإبداعية.
يتوقع “Gemini” أن يصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أكثر انتشارًا، مع امتداد التطبيقات إلى ما هو أبعد من إنشاء النص لتشمل إنشاء الصور وتأليف الموسيقى وحتى توليف الفيديو”.
ويتوقع “ChatGPT” أن تشهد هذه التطورات سيطرة الذكاء الاصطناعي على قطاع إنشاء المحتوى، وأنه مع تزايد دقة هذه النماذج وقابليتها للتخصيص، ستتحول الحاجة إلى المبدعين البشريين نحو الإشراف على العملية الإبداعية بدلًا من إنشاء كل شيء من الصفر.
لكن في المقابل لم تستطع النماذج معالجته المخاوف بشأن أن يحل الذكاء الاصطناعي التوليدي محل الوظائف البشرية.
2- أتمتة الذكاء الاصطناعي
كان هناك أيضًا إجماع حول مستقبل أتمتة “تطبيق الآلات للمهام التي كان يؤديها البشر” الذكاء الاصطناعي.
وتوقع “ChatGPT” أن استقلالية الذكاء الاصطناعي يمكن أن تجلب تحسينات في النقل والروبوتات، على أمل أن تكون تطبيقًا لمساعدة المهارات البشرية، وستشهد صناعة الأنظمة المستقلة تقدمًا كبيرًا بحلول عام 2025، مع انتشار السيارات ذاتية القيادة والشاحنات والطائرات بدون طيار والأنظمة الروبوتية للتصنيع والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.
وأشار “Gemini” إلى أنه “مع استمرار تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نتوقع زيادة كبيرة في الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، ويمكن أن يشمل هذا أتمتة المهام الروتينية، وتحسين سلاسل التوريد، وتخصيص تجارب العملاء”.
3- الرعاية الصحية والبحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي
وضع الذكاء الاصطناعي نفسه في موضع المنقذ عندما يتعلق الأمر بالمساعدة في تقديم الرعاية الصحية وإحداث ثورة في الرعاية الصحية.
ويتوقع “ChatGPT أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبر في إحداث ثورة في الرعاية الصحية بحلول عام 2025. من التشخيصات المتقدمة (مثل اكتشاف السرطان والحالات العصبية وما إلى ذلك) إلى خطط العلاج الشخصية المدعومة ببيانات المريض، سيساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء على وضع النهج الطبي الدقيق المصمم خصيصا لمريض واحد وفق لتركيبته الجينية وأسلوب حياة المريض”.
كما يتوقع “ChatGPT” أن تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية، وتحديد المركبات الجديدة بشكل أسرع وبدقة أعلى، ومع نضوج الأطر التنظيمية، سيصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية أكثر انتشارًا”.
وعلى نحو مماثل، يتوقع “Copilot” أن يجني البحث العلمي فوائد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عام 2025.
ويوضح: “سيلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكثر أهمية في البحث العلمي، ويساعد في حل المشكلات المعقدة وتسريع الاكتشافات، وسيكون لهذا تأثير خاص في مجالات مثل الرعاية الصحية، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية جنبًا إلى جنب مع تاريخ المريض للحصول على تشخيصات أكثر دقة”.
4- التنظيم الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
تتوقّع نماذج الذكاء الاصطناعي زيادة التنظيم والممارسة الأخلاقية في مجال توظيف واستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو اتجاه سيسعد العديد من المبدعين برؤيته.
يوضح “Gemini” أنه مع التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي، من المرجح أن تشتد المخاوف بشأن الاعتبارات الأخلاقية والتطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي. يمكننا أن نرى زيادة في اللوائح والمبادئ التوجيهية التي تهدف إلى ضمان العدالة والشفافية والمساءلة في أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
وتوقع “ChatGPT” ظهور هيئات تنظيمية عالمية جديدة وسياسات وطنية تحكم كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره، ستضطر الشركات والحكومات إلى موازنة الابتكار مع التأثيرات على المجتمعات مثل العدالة والشفافية والخصوصية والمساءلة، وستكون هناك ضغوط متزايدة لضمان استخدام هذه الأنظمة بشكل مسؤول، وسيصبح تطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والتخفيف من التحيز، والشفافية من الموضوعات الرئيسية للمناقشة”.
5- الذكاء الاصطناعي لاعب حاسم في معالجة تغير المناخ
سيكون الذكاء الاصطناعي لاعبًا حاسمًا في معالجة تغير المناخ بحلول عام 2025؛ من تحسين استخدام الطاقة في الصناعات إلى التنبؤ بالتحولات البيئية وخلق ممارسات زراعية مستدامة، سيكون الذكاء الاصطناعي محوريًا لحل تحديات الاستدامة العالمية.
ويوضح “ChatGPT” أن “النماذج ستعمل على تحسين قدرتنا على تتبع البصمات الكربونية، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة أكبر، والتنبؤ بالمخاطر المرتبطة بالمناخ والتخفيف منها.. كما أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل البيانات ستساعد في ابتكار حلول أكثر ذكاءً لمراقبة وحماية البيئة”.