تزامنًا مع انعقاد قمة مجموعة السبع في إيطاليا، اليوم “الخميس”؛ حيث يتوقع أن يوافق قادة المجموعة على إصدار قروض لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار، باستخدام الفوائد من الأصول السيادية الروسية المجمدة؛ نشرت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” مقالًا في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بعنوان “استخدم أصول روسيا لدعم أوكرانيا”، بررت فيه استخدام الأصول الروسية المجمدة في دعم أوكرانيا.
وقالت “جانيت يلين” في المقال: “نحن في وقت حرج من الغزو الروسي الوحشي وغير القانوني لأوكرانيا، ويتطلب الهجوم الروسي المستمر على البلاد أن نتخذ إجراءات جريئة وحاسمة. لقد حان الوقت للولايات المتحدة وحلفائنا لإطلاق قيمة الأصول الروسية المجمدة؛ حتى تتمكّن أوكرانيا من الحصول على الدعم المالي الذي تحتاجه بشكل عاجل.
والولايات المتحدة وائتلافنا العالمي بما في ذلك مجموعة الدول السبع وأوروبا والبلدان في جميع أنحاء العالم، تخوض معركة إرادات مع فلاديمير بوتين، ومع استمرار روسيا في الانتقال إلى وضع الحرب الدائمة ومواجهة أوكرانيا فجوة تمويل كبيرة في المستقبل، يراهن بوتين على أنه يمكنه الانتظار حتى ينفد تحالف أوكرانيا من المال والرصاص.
وفي كل يوم يستمرّ فيه العدوان الروسي فإنه يهدد سيادة أوكرانيا وأمننا الجماعي والنظام الدولي القائم على القواعد، الذي يرتكز عليه اقتصاد العالم والنظام المالي الدولي.
ومنذ أنْ تجمّعت القوات الروسية لأول مرة على الحدود الأوكرانية، فرضت الولايات المتحدة ونظراؤنا في مجموعة السبع، عقوبات شاملة متعددة الأطراف لحرمان روسيا من الأموال والمعدات العسكرية التي تغذي عدوانها. لقد زودنا أوكرانيا بالأسلحة والمعدات والدعم المالي.
وفي بداية الحرب قمنا أيضًا بتجميد ما يقرب من 280 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية المحتفظ بها في مؤسساتنا المالية؛ حتى لا يمكن استخدامها لتمويل حرب بوتين التي اختارها، اتفقنا على أن هذه الأصول ستظل مجمدة حتى تدفع روسيا مقابل الأضرار التي تسببت فيها.
وتقع غالبية هذه الأصول الآن في مؤسسة مالية في بلجيكا، إنها تولد عدة مليارات من الدولارات في الإيرادات كل عام، والتي ليس لروسيا أي مطالبة قانونية بها. وقد وافق الاتحاد الأوروبي على توجيه هذه الأرباح “غير المتوقعة” لدعم أوكرانيا، وأنا أشيد بهذه الخطة، لكن هذا لن يكون كافيًا لتلبية الاحتياجات الفورية والمستقبلية لأوكرانيا؛ لذلك عملت الولايات المتحدة مع حلفائنا لبناء خطة أوروبا والذهاب إلى أبعد من ذلك.
ونقترح تقديم قرض لأوكرانيا يحصل بموجبه على مبلغ حاسم من التمويل، سيتم سداد القرض من خلال الأرباح مع مرور الوقت، وستوفر الأموال التي يوفرها هذا القرض لأوكرانيا الموارد التي تحتاجها للدفاع عن نفسها وإعادة البناء، بتمويل من العائدات التي تم كسبها من أصول السيد بوتين الخاصة.
وستبعث مقترحاتنا رسالة واضحة إلى بوتين مفادها: أننا ملتزمون على المدى الطويل، لا يمكنه الانتظار حتى تنفد أوكرانيا وائتلافنا من الموارد. إنه يتماشى مع القانون المحلي والدولي، ولن يستبعد اتخاذ إجراءات إضافية بشأن هذه الأصول مع شركائنا في المستقبل.
وحققت الولايات المتحدة وحلفاؤها تقدمًا مهمًّا بشأن اقتراحنا، بما في ذلك اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظو البنوك المركزية، الشهر الماضي، بفضل قيادة الرئيس بايدن، وتُعدّ قمة مجموعة السبع فرصة حاسمة لكي يؤيد القادة هذا الاقتراح ويوفروا زخمًا إضافيًّا لجهودنا الرامية إلى تزويد أوكرانيا بالموارد اللازمة للدفاع ضد العدوان الروسي”.