“إسرائيل تزداد عزلتها غربيا”، هكذا علّق نشطاء ومغردون بموقع إكس على قرار إدراج إسرائيل في “القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال”، وذلك بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة بالقرار.
فقد تلقى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إخطارا رسميا من غوتيريش بإدراج الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة عالمية سوداء للجناة المرتكبين لانتهاكات بحق الأطفال.
القرار لقي استحسان وتأييد مغردين بمنصة إكس، ورغم أن البعض اعتبره متأخرا فإنه ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال مستمرا في ارتكاب جرائمه ضد المدنيين بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال أحدهم “إسرائيل تصبح منبوذة ومكروهة أكثر فأكثر مع مرور الأيام”، فقرار الأمم المتحدة لم تنتظره إسرائيل، وإدراجها في القائمة السوداء سيؤثر عليها كثيرا.
بينما شكر العديد من النشطاء الأمين العام للأمم المتحدة على هذه الخطوة التي قام بها، والتي “أسقطت أكذوبة الجيش الأكثر أخلاقية”، وتؤكد أنه “لم يبقَ الكثير لتسقط إسرائيل”، حسبهم قولهم.
من ناحية أخرى، لقي القرار غضبا واسعا داخل الوسط الإسرائيلي، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمم المتحدة أدخلت نفسها في القائمة السوداء للتاريخ، عندما انضمت إلى أنصار من وصفهم بالقتلة من حركة حماس.
وأردف نتنياهو أن “الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، ولن يغير أي قرار سخيف للأمم المتحدة هذا الواقع”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن قرار إدراج إسرائيل بالقائمة السوداء سيؤثر على علاقاتها مع الأمم المتحدة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 120 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.