يعد الكبد واحدًا من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، الذي يمكن أن يؤدي أي خلل فيه إلى مشكلات صحية عديدة تتعلّق بتخثر الدم وإزالة السموم من الجسم وغير ذلك، ويمكن للكبد أن يتضرّر ويقلّ أداؤه بسبب المرض أو الإصابة بالفيروسات، وكذلك نتيجة نمط وعادات مرتبطة بالغذاء.
وينقل تقرير على موقع “الحرة” عن خبراء في مجال الصحة، أن الأمراض المرتبطة بالكبد تشمل العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك مرض الكبد الدهني غير الكحولي، والتهاب الكبد، وحتى السرطان.
وبالتالي: كيف يمكننا معرفة ما إذا كان هناك خطأ في الكبد؟ وكيف يمكنك معرفة ما هو؟
ووفقًا لموقع “هوف بوست”: هناك 5 علامات تحذيرية تعدّ الأكثر شيوعًا التي تنذر بوجود مشكلات في الكبد؛ وهي:
اصفرار الجلد أو العينين
يقول طبيب الكبد والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية “بوبو بانيني”: إن “اصفرار بياض العينين أو الجلد، المعروف باسم اليرقان، يعد من العلامات الخفية لأمراض الكبد”.
ويحدث هذا عندما يكون هناك زيادة في البيليروبين، وهو صبغة صفراء اللون تُصنع أثناء تكسر خلايا الدم الحمراء، ويمرّ عبر الكبد ويتخلّص منه الجسم في النهاية، لكن الزيادة فيه يمكن أن يسبب اليرقان، ويشير إلى مشكلات في الكبد.
ورغم أن المستويات المرتفعة من البيليروبين لا تمثل دائمًا مشكلة كبيرة بالنسبة للبالغين، إلا أن المشكلة الأساسية المسببة لها يمكن أن تكون كذلك، ولهذا السبب من الضروري التحدث مع الطبيب، إذا لاحظنا أي اصفرار في الجلد أو العينين.
البول الداكن
البول الداكن في حدّ ذاته لا يثير قلق الناس عادة، وهو غالبًا ما يشير إلى الحاجة لشرب بعض السوائل الإضافية.
ويبيّن أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مركز هاكنساك ميريديان الصحي بنيوجيرزي “دوغلاس وين”، أنه من المعتاد أيضًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أن يفرزوا بولًا داكنًا.
ويرجع ذلك إلى تراكم البيليروبين، الذي يمكن أن يحول البول إلى اللون البرتقالي الداكن أو البني.
وإذا كان الشخص يتناول السوائل بكميات طبيعية ومع ذلك تظهر لديه مشكلات في لون البول، فقد يكون ذلك علامة على حدوث خلل في الكبد.
الارتباك أو النسيان
الكثير من الأشخاص معرضون للنسيان من وقت لآخر، ولكن الخبراء ينصحون بعد تجاهل أي تغييرات كبيرة في الحالة العقلية.
يمكن أن تكون هذه التغييرات علامة على مشكلات في الكبد أو عدد من المشكلات الأساسية الأخرى، وبالتالي ينصح بمراجعة الطبيب في حال شعر الشخص بالارتباك أو مشاكل أخرى في الإدراك.
ويؤكد “بانيني” أن “الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة يمكن أن يصاب بفشل الكبد الحاد الذي يمكن أن يترافق مع تغيرات في الحالة العقلية أو الشخصية مثل الارتباك أو التشوش أو النعاس”.
تورم الساقين أو الكاحلين أو البطن
يؤدي تليف الكبد إلى إبطاء تدفق الدم ويزيد الضغط في الوريد الذي ينقل الدم عبر الكبد العضو؛ وفقًا لمجموعة “مايو كلينك” الطبية البحثية.
وتبيّن المجموعة أن الضغط في هذا الوريد المعروف باسم الوريد البابي، “يمكن أن يسبب تراكم السوائل في الساقين وهو ما يسمى الوذمة، وفي البطن وهو ما يسمى “الاستسقاء”، مشيرة إلى أن “الوذمة والاستسقاء قد تحدثان أيضًا إذا كان الكبد لا يستطيع إنتاج ما يكفي من بعض بروتينات الدم، مثل الألبومين.
ويشير “وين” إلى أن “التورم في الساقين والقدمين قد يكون مؤشرًا إلى وجود خطأ ما في الكبد”.
ظهور الكدمات والنزيف بسهولة
يؤكّد “وين” أن الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد قد يصابون بكدمات أو ينزفون بسهولة عند الإصابة.
ويحدث هذا لأن الكبد ينتج البروتينات التي يحتاجها الدم للتجلط؛ لذلك عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، يكون الشخص عرضة للنزيف بسهولة.