تخطط شركة مايكروسوفت لإجراء تغيير كبير في استراتيجية مبيعات ألعاب الفيديو الخاصة بها من خلال إطلاق الإصدار القادم من لعبة “Call of Duty” في خدمة الاشتراك الخاصة بها، بدلًا من النهج المربح طويل الأمد المتمثل في بيعها حسب الطلب فقط؛ حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وذكرت الصحيفة أن من المتوقع الإعلان عن هذه الخطط، في معرض “إكس بوكس” السنوي للشركة الشهر المقبل، وتمثّل أكبر تغيير في قسم الألعاب لدي “مايكروسوفت” منذ أن أتمّت صفقة الاستحواذ على “Activision Blizzard” بقيمة 75 مليار دولار، وفق ما ذكره أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة، مؤكدين أنه سيظل لدى المستهلكين خيار شراء اللعبة مباشرة للعب عبر أجهزة ألعاب الفيديو أو أجهزة الكمبيوتر.
وتعد لعبة “Call of Duty” واحدة من أنجح الممتلكات الترفيهية على الإطلاق، حيث حققت إيرادات تزيد على 30 مليار دولار منذ إصدارها، وقامت شركة “Activision”، التي تصنّعها، بتوفير إصدارات جديدة سنويًّا منذ فترة طويلة، حيث باعت حوالي 25 مليون نسخة في المتوسط بسعر يبلغ حوالي 70 دولارًا لكل منها في السنوات الأخيرة.
ورفضت متحدثة باسم مايكروسوفت طلب وول ستريت جورنال التعليق.
وقبل الصفقة مع “مايكروسوفت”، العام الماضي، كانت “Activision” مترددة في تبني النماذج القائمة على الاشتراك بالكامل للعبة التي لا تزال تجتذب سعرًا مميزًا.
وتبلغ تكلفة خدمة اشتراك “Microsoft Game Pass”، ما بين 9.99 دولارات إلى 16.99 دولارًا شهريًّا، وتوفر الوصول إلى مئات الألعاب من “مايكروسوفت” وعشرات الشركات الأخرى. وتتوفر الخدمة فقط عبر أجهزة “إكس بوكس” وأجهزة الكمبيوتر من “مايكروسوفت”.
كل هذا يعني أنه مع خطة مايكروسوفت الجديدة، قد ينتهي الأمر بالناس إلى دفع مبلغ أقل لشركة مايكروسوفت مقابل لعبة “Call of Duty” الجديدة مقارنة بما كانت ستدفعه مع النهج التقليدي. وتأمل شركة التكنولوجيا، بدلًا من ذلك، أن تجذب مستخدمين جدد إلى اشتراك “Game Pass” والذين سينتهي بهم الأمر بدفع المزيد على المدى الطويل، وفق تعبير الصحيفة.