كشفت دراسة طبية حديثة أن التدخين، إلى جانب المشكلات الصحية التي يسبّبها مثل السرطان وأمراض الرئة، يؤدي أيضًا إلى تقليص حجم الدماغ لدى المدخنين، ما يزيد من خطورة إصابتهم بأمراض الخرف والزهايمر.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة الطب النفسي البيولوجي “Global Open Science”، قام فريق من الباحثين الأمريكيين بمراجعة بيانات أكثر من 32000 مدخن، ووجدوا أن هناك ارتباطًا بين سلوك التدخين وانخفاض حجم الدماغ وأحجام المادة الرمادية والبيضاء.
وأظهرت البيانات أن التدخين اليومي يؤدي إلى انخفاض حجم الدماغ بمرور الوقت، وكلما زاد عدد سنوات التدخين زادت نسبة تقلص حجم الدماغ، إضافة إلى التقدم الطبيعي في السن الذي يتسبّب في انخفاض حجم الدماغ، كما يزيد من خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر.
وبحسب الدراسة، يُعزى نحو 14% من حالات مرض الزهايمر العالمية إلى تدخين السجائر.
وأشار الباحثون إلى أنه يمكن تجنُّب مزيدٍ من الضرر للدماغ بالتوقف عن التدخين، وهذه الخطوة الأولى لتقليل نسبة الخطر من الإصابة بالخرف والزهايمر والأمراض المتعلقة بهما.