لطالما راود أحلام ما يزيد على 40 % من المواطنين الأمريكيين الذين يعانون من السمنة المفرطة، تناول حبة عقار عوضًا عن الحقن، هذه الفكرة ربما تصبح واقعًا في وقت قريب.
وكشفت النتائج النهائية لدراستين نشرتا ليل الأحد، أن الجرعات العالية من الدواء في عقار “ويغوفي”، التي يتم تناولها كحبوب عن طريق الفم قد تكون بنفس كفاءة الحقن الشائعة.
وخلصت دراسة استمرّت 16 شهرًا وشملت نحو 1600 شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وكانوا يتلقّون علاجًا لمرض السكري من الفئة الثانية بالفعل؛ إلى أن الجرعات العالية من الحبوب اليومية خفضت نسبة السكر في الدم بشكل أفضل من الجرعات القياسية من ربيلسس.
من متوسط وزن بالغ 96 كيلوغرامًا، أدت الجرعات الأعلى أيضًا إلى فقدان ما بين 6.8 كيلوغرامًا و9.07 كيلوغرام، مقارنة بحوالي 4.5 كيلوغرام في الجرعة الأقل.
وخلصت دراسة أخرى استغرقت 16 شهرًا وشملت أكثر من 660 شخص بالغ يعانون من السمنة أو يعانون من الوزن الزائد مع مرض واحد على الأقل مرتبط بالسمنة، لكن ليس مرض السكري؛ إلى أن تناول الحبة ذات تركيز 50 ملليغرامًا يوميًّا ساعدت الأشخاص على فقدان حوالي 15 بالمئة من وزن أجسامهم في المتوسط، أو حوالي 18.85 كيلوغرامًا، مقابل حوالي 2.720 كيلوغرام مع تناول حبوب دواء وهمي “بلاسيبو”.
وقال مؤلفو الدراسة: إن هذا “يتفق بشكل ملحوظ” مع فقدان الوزن الناتج عن الجرعات الأسبوعية لأعلى جرعة من “ويغوفي”، غير أن العقار كانت له آثار جانبية.
حوالي 80 بالمئة من المشاركين ممن تلقّوا جرعة بأي حجم من “سيماغلوتايد” عن طريق الفم؛ عانوا أعراضًا مثل مشكلات معوية خفيفة إلى متوسطة كالغثيان والإمساك والإسهال.
وفي تجربة علاج عقار السمنة بتركيز 50 ملليغرامًا، ظهرت شواهد على ارتفاع معدلات الإصابة بأورام حميدة لدى الأشخاص الذين تناولوا العقار مقابل العلاج الوهمي.
علاوة على ذلك، فإن نحو 13 بالمئة ممن تناولوا العقار شعروا “بتغير في ملمس الجلد” مثل الوخز أو الحساسية الزائدة.