كشفت دراسة حديثة أن النوم أقل من ست ساعات في الليلة قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وسأل الباحثون 1848 شخصًا في جراحات الممارس العام في النرويج عن مقدار النوم الذي يحصلون عليه كل ليلة في المتوسط، ثم سألوا عما إذا كانوا قد عانوا من عدوى في الجهاز التنفسي؛ مثل نزلات البرد أو التهاب المعدة أو التهاب المسالك البولية أو التهاب الجلد أو العين أو أي نوع آخر من العدوى في الأشهر الثلاثة السابقة.
وتبين أن أولئك الذين قالوا إنهم ينامون أقل من ست ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 27% في الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بأولئك الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم، وهو الموصى به من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يحصلون على أقل من ست ساعات من النوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 92% للإصابة بعدوى في المعدة تتضمن القيء أو الإسهال.
وفي الوقت نفسه، كان الأشخاص الذين يعانون من الأرق أكثر عرضة بنسبة 41% للإصابة بعدوى المسالك البولية.
وهناك بعض الأدلة وفق “روسيا اليوم” التي تشير إلى أن قلة النوم تجعل الجهاز المناعي أقل قدرة على محاربة العدوى، ولكن توجد حاجة إلى مزيد من البحث.
ووجدت دراسات سابقة أن الأشخاص المصابين بفيروس البرد هم أكثر عرضة للإصابة بالفعل بالزكام، بعد أن فشلوا في محاربة الفيروس، إذا حُرموا من النوم.
وقال الدكتور إنجبورج فورثون، الذي قاد الدراسة من جامعة بيرغن في النرويج: “النوم مهم ليس فقط لرفاهية الناس، ولكن أيضًا لصحتهم، بما في ذلك قدرة الجسم على مكافحة العدوى، هناك حاجة إلى زيادة الوعي بأهمية النوم لدى عامة الناس وبين الأطباء”.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة Frontiers in Psychiatry، أن ما يقرب من 54% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في جراحات الأطباء قد عانوا من عدوى في الأشهر الثلاثة الماضية، وأولئك الذين ناموا أقل من ست ساعات كانوا أكثر عرضة بنسبة 57% لتلقي مضادات الحيوية في الأشهر الثلاثة السابقة.
ويقول الباحثون إن النوم بالكمية الموصى بها يمكن أن يقلل من العدوى.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين أبلغوا عن نومهم أكثر من تسع ساعات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بنسبة 44% مقارنة بمن ينامون سبع ساعات إلى ثماني ساعات في الليلة، وقد يكون النوم لفترة طويلة علامة على ضعف الصحة أساسًا.