اعتصم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اليوم (الخميس)؛ دعماً لمسار التحقيق الذي يقوده القاضي طارق بيطار، بعدما أشعل استئنافه التحقيق مواجهة غير مسبوقة داخل القضاء، تهدّد بانهيار المؤسسات في بلد تنهشه أزمة اقتصادية وانقسام سياسي حاد.
وتجمع العشرات من أهالي الضحايا، رافعين صور أبنائهم أمام قصر العدل في بيروت، بحضور ناشطين حقوقيين ونواب انتخبوا إثر تظاهرات احتجاجية شهدها لبنان بدءاً من خريف عام 2019 دعماً لمسار التحقيق، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر العدل وداخله، وفقاً لـ”فرانس برس”.
ومنذ تسلمه التحقيق قبل عامين، يواجه “البيطار” (48 عاماً)، القاضي المعروف بنزاهته واستقلاليته، عقبات وتدخلات سياسية حالت تباعاً دون إتمامه لمهمته، وتهدّد حالياً بنسف التحقيق في الانفجار المروع الذي أوقع في الرابع من أغسطس (آب) 2020 أكثر من 215 قتيلاً و6500 جريح وألحق دماراً واسعاً بالعاصمة.
واستدعى النائب العام التميزي غسان عويدات، أمس “البيطار” للمثول أمامه صباح اليوم، إلا أنه رفض المثول أمامه.