على الرغم من تأكيد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أن معظم البالغين يصابون بنزلات البرد بين مرتين و3 مرات كل عام؛ لكن بعض الأشخاص يصابون بهذه النزلات أكثر من هذا المعدل بكثير، إلى درجة أنهم يشعرون بالمرض طوال موسم نزلات البرد والإنفلونزا.
ونقل موقع “بيزنس إنسايدر” الإخباري الأمريكي، عن خبراء أن عدد مرات إصابة الأشخاص بالأمراض المعدية خاصة الإنفلونزا ونزلات البرد، يعتمد على عوامل عدة منها مناعة الأشخاص، وكيف يتعرضون للفيروسات، وهل لديهم أطفال أو يعتنون بأطفال، وهل يقابلون كثيرين في العمل.
أستاذ الأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة في جامعة كاليفورنيا أوتو يانغ، قال: إن “الناس يختلفون كثيرًا من ناحية الإصابة بالأمراض المعدية”.
وأضاف “يانغ” وفق “سكاي نيوز عربية”، أن “البعض يشعرون بأنهم مريضون طوال موسم نزلات البرد والإنفلونزا؛ في حين يشعر الآخرون بأنه لم يمسهم شيء”.
وتشمل أعراض نزلات البرد التي يمكن أن تستمر 7- 10 أيام: (السعال، والتهاب الحلق، سيلان الأنف، الاحتقان، الصداع، والعطس).
ويمرض الأطفال بشكل متكرر أكثر من البالغين، أما بعض هؤلاء الذين لديهم أطفال أو يعتنون بالأطفال فيصابون بالعدوى منهم.
وقال توماس موراي، طبيب الأمراض المعدية للأطفال: إن الأطفال عرضة أكثر من غيرهم للإصابة؛ لأن مناعتهم لم تكتمل بعد، ويقضون وقتًا أطول في الأماكن المزدحمة مع الأطفال الآخرين؛ مما يسهل إصابتهم بالعدوى.
أما زميله فرانك إسبر، فيقول: إن الأطفال في عمر ما قبل المدرسة قد يصابون بمعدل مرة واحدة في الشهر؛ لكن هذا العدد ينخفض إلى 4- 6 مرات في العام، بمجرد أن يكبروا بما يكفي لممارسة تنظيف اليدين بمفردهم.
وبحسب “موراي”؛ فإن مكان عمل الشخص وسلوكه في عمله يمكن أن يساهم في زيادة فرص الإصابة بالمرض؛ على سبيل المثال الأشخاص الذين يعملون من المنزل أقل عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، مقارنة مع الأشخاص أنفسهم في حال عَمِلوا في مكتب وقابلوا العديد من الأشخاص خلال اليوم.
وتزداد نسبة الإصابة في حال لم يغسل الأشخاص أيديهم باستمرار، ويبقون على مقربة مع أشخاص يحملون العدوى.
ونزلات البرد نتيجة مجموعة كبيرة من الفيروسات: بمجرد الإصابة بنزلة البرد، تصبح الكرة في ملعب المناعة.
الإصابة بواحدة منها لا يعني أنك محمي ضد الأخرى؛ إذ إن الإصابة بها اليوم تعني الحصول على حماية ضد عدوى أخرى من نفس الفيروسات مدة أسبوع بسبب بروتين يسمى الإنترفيرون.
وبالنسبة لمعظم البالغين الذين يصابون بنزلات برد متكررة تستمر لبضعة أيام، فمن المحتمل أنهم يعانون من جميع الفيروسات التي تنتشرفي بيئتنا، خاصة بعد أن رُفعت القيود الخاصة بفيروس كورونا.