أبرمت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، اليوم الاثنين، في جدة، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، للمساهمة في تعزيز قدرات الشباب ودعم الإبداع، بما يتماشى مع رؤية 2030.
وقع مذكرة التفاهم نيابة عن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان، ونيابة عن مؤسسة “موهبة” الأمين العام الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع.
وتتضمن أوجه ومجالات التعاون بين الطرفين وتطوير المواهب والقدرات الشبابية، تنفيذ برامج متخصصة ومتنوعة لتعزيز اقتصاد المملكة، وتطوير قدرات الطلبة وتعزيز مهاراتهم في البحث العلمي من خلال تعريفهم على التجارب المخبرية والبحث العلمي.
كما يشمل التعاون مساعدة الشباب والشابات في تنمية المهارات القيادية وريادة الأعمال ودعم مشاركتهم في مختلف المجالات العلمية، إلى جانب دعم المواهب الوطنية اليافعة من خلال تعريضهم لمجالات علمية مختلفة.
وقالت الأمين العام لمؤسسة “موهبة” الدكتورة آمال الهزاع: إن توقيع مذكرة التفاهم مع جامعة “كاوست” يعزز الشراكة الإستراتيجية والتعاون المشترك القائم بين الجانبين، ويدعم الجيل القادم من القادة القادرين على بناء مستقبل أفضل من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج.
وأضافت “الهزاع”، أن مذكرة التفاهم ترتكز على الاستفادة من خبرات “موهبة” و”كاوست” في تقديم البرامج الموجهة لدعم المواهب السعودية وتنميتها والحفاظ عليها بإعدادها إعدادًا متميزًا يؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل للاقتصاد السعودي المعرفي.
وأوضحت الأمين العام لمؤسسة “موهبة”، أن المواهب السعودية ثروة الوطن والمستقبل، وتمثل أولوية للقيادة الرشيدة -يحفظها الله – عبر رؤية 2030 الطموحة وبرامج عمل وسياسات واستراتيجيات تحفز على استكشاف المواهب ورعايتها وتنميتها لبناء منظومة متكاملة من المواهب في مختلف المجالات والقطاعات.
وتنص مذكرة التفاهم على التعاون في البرامج البحثية، بحيث توفر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، إمكانية الوصول إلى جميع مرافق وخدمات المختبرات الأساسية في الجامعة وتدريب طلاب “موهبة”، وتزويدهم بالخبرة المختبرية العملية وفرص التجربة العملية لصقل مهاراتهم في البحث العلمي وتطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
من جانبه قال رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور توني تشان: “نحن فخورون بالتأثير الذي أحدثناه مع “موهبة” في تطوير المواهب السعودية بمهارات بحثية وعلمية متخصصة. ونعتقد اعتقادًا راسخًا أنه من خلال تعاوننا القوي مع “موهبة”، يمكننا تعزيز نمو النظام البيئي للبحث والتطوير والابتكار (RDI) في المملكة بشكل أفضل وبناء الأساس الصحيح لمواجهة التحديات البحثية الأكثر صعوبة في المملكة والعالم”.
بدورها، قالت نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نجاح عشري: “إن مذكرة التفاهم هذه تؤكد على شراكتنا الطويلة الأمد والمثمرة مع “موهبة” والتي تركز على تطوير مهارات وقدرات ألمع شباب المملكة العربية السعودية”.
وأضافت: “في ضوء رؤية المملكة الطموحة والتحول غير المسبوق، نستثمر في الجيل القادم من العلماء السعوديين والمبتكرين ورجال الأعمال وأصحاب الرؤى، ونحن على ثقة من أنه من خلال مذكرة التفاهم هذه، يمكننا تعزيز جهودنا التعاونية لتطوير المواهب مما يساعد في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للمملكة”.
يذكر أن جامعة “كاوست” مؤسسة أكاديمية وبحثية تكرس جهودها للنهوض بالعلوم والتقنية ذات التأثير الإقليمي والعالمي، وتسعى لتسخير عملها لدعم الأولويات الوطنية.
فيما تعد “موهبة” مؤسسة وقفيّة غير ربحيّة تهدف إلى اكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين في المجالات العلمية ذات الأولوية التنموية، وتسعى للمساهمة في بناء أنظمة ونماذج للموهبة والإبداع محليًا وإقليميًا وعالميًا.