يبدو أن الآمال ترتفع مع تطور الأبحاث العلمية لإنتاج عقار مخصص لواحد من أكثر السرطانات انتشارًا بين الرجال، وهو سرطان البروستات.
ستصبح هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، أول مقدم رعاية صحية يطرح عقار “دارولوتاميد” للمرضى الذين انتشر سرطان البروستات في أجزاء أخرى من جسمهم.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية؛ فقد أظهرت تجارب الدواء أن فرص العيش لفترة أطول تزداد بنسبة الثلث لدى الرجال الذين تُركوا سابقًا دون علاج.
ويعمل الدواء عن طريق إعاقة مستقبلات الأندروجين في الخلايا السرطانية، والتي بدورها تمنع تأثير هرمون التستوستيرون الذي يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والتكاثر.
وقالت “الخدمة الصحية” إنها ستبدأ في تقديم الدواء لمرضى سرطان البروستات المؤهلين في غضون أسابيع؛ وفق ما نقلته “سكاي نيوز عربية”.
ويُعد سرطان البروستات أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال؛ حيث يتم تشخيص حوالى 47 ألف شخص به كل عام في إنجلترا.
وقالت أماندا بريتشارد، المسؤولة التنفيذية في هيئة الخدمات الصحية: “إنه لَأمر رائع أن يكون المرضى في إنجلترا أول من يتلقى هذا العلاج في أوروبا لنوع متقدم وشديد من سرطان البروستات”.
من جانبها، أوضحت كيارا دي بياسي، مديرة الدعم والتأثير في مؤسسة سرطان البروستات الخيرية بالمملكة المتحدة: “إن إخبارك بأنك مصاب بسرطان البروستات المتقدم يمكن أن يكون مدمّرًا، ونحن بحاجة ماسة إلى علاجات جديدة لمساعدة هؤلاء الرجال على العيش لفترة أطول”.
بدوره، قال المدير الوطني للسرطان في الهيئة البروفيسور بيتر جونسون: “نحن نعلم أن سرطان البروستات هو الشكل الأكثر شيوعًا للسرطان بين الرجال، ومن الأهمية بمكان أن نستمر في تشخيص المرضى في أقرب وقت ممكن وتوسيع ترسانتنا من العلاجات المتطورة من أجل زيادة فرص بقاء الناس على قيد الحياة”.
وأضاف: “يعتمد هذا العلاج المبتكر على طموحنا لتحسين رعاية مرضى السرطان ومعدلات البقاء على قيد الحياة، وسيساعد الآلاف من الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات على عيش حياة أفضل؛ مما يقلل من فرص الوفاة بمقدار الثلث”.