مع سقوط عشرات القتلى خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ منتصف الشهر الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، لا تزال السلطات تضيق الخناق على أهالي هؤلاء القتلى والمعتقلين أيضاً.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء معاملة السلطات الإيرانية للمتظاهرين المحتجزين، كما أكد أنها ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى الذين سقطوا خلال التظاهرات.
تكميم الأفواه
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في إفادة من جنيف، نقلاً عن عدة مصادر: “لقد رأينا الكثير من سوء المعاملة، ولكننا نشهد أيضًا مضايقة لعائلات المحتجين”، بحسب ما نقلت “رويترز”.
كما أضافت أن السلطات ترفض في بعض الحالات تسليم جثث المتظاهرين القتلى إلى ذويهم أو تسلمها لهم شريطة عدم إقامة جنازة أو التحدث إلى الإعلام.
يُذكر أنه منذ وفاة الشابة “مهسا” في 16 سبتمبر الماضي والاحتجاجات لم تهدأ في البلاد، بعد أن تحولت إلى سخط شعبي تقدمه الشباب والشابات والطلاب والتلاميذ، مطالبين بتغييرات سياسية ورفع قمع السلطات.
وأشعل موتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، في رسالة تحد للسلطات التي عمدت إلى أساليب القمع والعنف وإطلاق الرصاص الحي، بحسب ما أكدت أكثر من منظمة حقوقية مؤخراً؛ حيث أدى تعامل القوى الأمنية العنيف إلى مقتل العشرات، فيما اعتقل المئات.