قال العلماء إن مجرد غسل الأنف يقلل من مخاطر دخول المستشفى والمضاعفات بمقدار 8 أضعاف تقريباً.
ونشرت مجلة Ear،Nose ، Throat دراسة أُجريت العام الوبائي الأول، وطلب العلماء من كلية الطب في جورجيا من الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس أن يغسلوا الأنف بمحلول ملحي عادي. وطُلب من مجموعة صغيرة من الأشخاص (حوالي 80 شخصاً) غسل أنوفهم بمحلول من اليوم الأول للإصابة ولمدة 14 يوماً، ومن بين هذه المجموعة، تم نقل 1.5 % فقط من الأشخاص إلى المستشفى، ولديهم مسار صعب للمرض. ومن بين المجموعة الأخرى، حيث لم يتم غسل الأنف، نُقل إلى المستشفى 10 % من الأشخاص وبعضهم تُوفي.
كما شرح العلماء، أن الفيروس الذي يُصيب الغشاء المخاطي، يبدأ على الفور في التفاعل بنشاط مع بروتين خاص، يدخل الجسم بمساعدته، وفي حال عدم السماح له بالالتصاق بالبروتين يمكن أن يقلل إلى حد بعيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة.. وأوضح العلماء أن الغسل فعّال في اليوم الأول بعد الاختبار الإيجابي، أي في بداية الإصابة.
ومن حيث المبدأ، أكّد هذا الاكتشاف فقط حقيقة تفيد بأن غسل الأنف ببساطة يمنع العدوى في موسم البرد الفيروسي.
وقال فلاديمير بيكيتوف، اختصاصي أمراض الرئة بجامعة سيتشينوف الروسية: “بشكل عام يساعد الغسل بالمحلول الملحي والماء العادي على تقليل الضغط الفيروسي. لكن عليك القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. وعند غسل الأنف والحنجرة، فور الوصول من مكان مزدحم، يمكن الإزالة والغسل الميكانيكيي لبعض الجزيئات الفيروسية التي لم يتح لها الوقت بعد للتسلل إلى الخلايا.
ومن الأفضل استخدام المحلول الذي يحتوي على هيالورونات الصوديوم لغسل الأنف، إذ إنه لا يوفّر التنظيف الميكانيكي فحسب، بل يوفّر أيضاً ترطيباً كاملاً للغشاء المخاطي للأنف.