يُتوقَّع أن تشهد أسعار القهوة حول العالم ارتفاعات جديدة خلال العام الجاري مع تضاؤل الاحتياطات الهائلة لحبوب البُن في فيتنام (ثاني أكبر مُنتِج في العالم)، إلى جانب عدم قدرة البرازيل (المُنتِج الأول عالميًّا) على إنتاج أكثر من 35.7 مليون كيس بُن حتى منتصف العام المقبل مقارنة بـ48.7 مليون كيس قبل عامين.
وتفصيلاً، يُقدِّر التجار العالميين في القهوة أن تنخفض المخزونات للنصف في نهاية شهر سبتمبر مقارنة بالعام السابق؛ ومن المتوقع كذلك انخفاض الإنتاج من فيتنام خلال 2022-2023، وهي أكبر مورد لقهوة الروبوستا، وثاني أكبر مُنتِج للقهوة في العالم بعد البرازيل.
ووفقًا لتقرير “بلومبيرغ”، فإن أسعار قهوة الروبوستا ارتفعت بمقدار ١٧%، وهي القهوة التي تُستخدم بشكل كبير من قِبل صانعي القهوة سريعة التحضير في جميع أنحاء العالم؛ وهو ما يجعل بعض الصانعين يتحولون إلى قهوة أقل تكلفة كـ”أرابيكا” التي تشهد ارتفاعًا في الطلب، الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع أسعارها كذلك!
ويشير تقرير “وول ستريت جورنال” إلى أن الطقس السيئ العام الماضي أضرَّ بشكل كبير بمُزارعي القهوة، ومن المتوقع أن تكون محاصيل حبوب أرابيكا نصف محصول أعوام سابقة؛ ما ينذر بارتفاع أسعارها مع زيادة الطلب على هذا النوع من الحبوب مؤخرًا.
وارتفعت أسعار القهوة لأول مرة العام الماضي بعد سنوات عدة من التسعير المستمر، مثل العديد من الصناعات. وتضررت القهوة أيضًا بسلسلة التوريد وغيرها من القضايا المتعلقة بوباء كورونا.
وقالت منظمة البُن الدولية إن الاستهلاك العالمي سيتجاوز الإنتاج، ومن المقرر أن ترتفع أسعار القهوة مجددًا.