أعلن اتحاد الغرف السعودية، اليوم، تأسيس مجلس أعمال سعودي تايلاندي مشترك، وذلك خلال فعاليات ملتقى الأعمال السعودي التايلاندي الذي نظمه الاتحاد وشارك فيه أكثر من 350 من كبار المسؤولين وقادة الأعمال من المملكة وتايلاند، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التجارة التايلاندي جورين لاكاسانا ويست، الذي يزور المملكة حاليًا لبحث آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين.
وألقى نائب رئيس الوزراء التايلاندي كلمة تناول خلالها المباحثات التي أجراها مع المسؤولين السعوديين ونتج عنها توقيع (3) اتفاقيات مهمة في مجال التجارة الحرة وتسهيل الإجراءات التجارية وإنشاء مجلس أعمال سعودي تايلاندي مشترك ويتوقع إنجازها قريبًا، بما يسهم في دفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق أرحب.
وأشاد برؤية المملكة 2030، معرباً عن تطلع حكومة تايلاند وقطاع الأعمال فيها للمشاركة الفاعلة في المشاريع والفرص الاستثمارية التي تطرحها الرؤية، مبينًا أن المملكة يمكن أن تكون مزودًا رئيسًا للطاقة لتايلند، ويمكّن تايلاند أن تكون مصدرًا أساسيًا لأمن المملكة الغذائي، داعيًا أصحاب الأعمال السعوديين للاستثمار في تايلاند بمختلف القطاعات الاقتصادية والاستفادة من الفرص والبيئة الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين الأجانب.
وألقى محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي كلمة نيابةً عن وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، مبينًا فيها أن العلاقات بين البلدين تشهد حراكًا غير مسبوق وإنجازات كبيرة على أرض الواقع، حيث يعد هذا الملتقى هو الثالث لقطاعي الأعمال في البلدين.
وذكر أن تايلاند تعد الشريك التجاري الرابع عشر للمملكة بحجم تجارة بلغ أكثر من 7 مليارات دولار لعام 2021، فيما يتوقع بنهاية العام الحالي أن يرتفع حجم التجارة البينية بنسبة تقارب 30% ليتجاوز 9 مليارات دولار.
بدوره، أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن الملتقى يشكل أهمية كبيرة وتحولًا نوعيًا في العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وتايلاند، في ظل حرص واضح من حكومتَيْ البلدين على استغـلال الإمكانات الاقتصادية الكبيرة والفرص الاستثمارية الواعدة بينهما.
واستعرض المقومات الاقتصادية للمملكة من خلال رؤية 2030 وجهودها لزيادة الصادرات غير النفطية عبر تطوير عدد من القطاعات الاقتصادية، متطلعاً إلى أن تكون الرؤية ومبادراتها مفتاحًا للتعاون بين البلدين.
ولفت “العجلان” إلى الدعم الحكومي الذي تحظي به العلاقات الاقتصادية السعودية التايلاندية، مما أسهم في رفع حجم التبادل التجاري بمقدار 29% في عام 2021م مقارنةً بعام 2020م، كما بلغ مجموع حجم التبادل التجاري بين البلدين 131 مليار ريال أثناء السنوات الخمس السابقة.
ودعا إلى العمل على توفير مناخ استثماري وتجاري ملائم، بما في ذلك إنشاء مجلس أعمال سعودي تايلاندي مشترك وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين للوصول بالعلاقات إلى مرحلة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.
من جهته، قال رئيس اتحاد الصناعات التايلندي كرينكراي تينو كول: “تعد المملكة من أكثر البلدان تطوراً وتقدماً في الشرق الأوسط، ويتطلع قطاع الأعمال في تايلاند للمشاركة في مشاريع رؤية المملكة 2030 في ظل دعم حكومتَيْ البلدين الصديقين”.
يذكر أن ملتقى الأعمال السعودي التايلاندي شهد عقد لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والتايلاندية لبحث شراكات التعاون وتحفيز استثمارات القطاع الخاص بين البلدين في مجالات متعددة، منها المنتجات الغذائية وقطع غيار السيارات وملحقاتها والأثاث والديكور المنزلي والمنتجات الكهربائية والخدمات اللوجستية.
وشهد الملتقى توقيع 5 اتفاقيات بين جهات وشركات سعودية وتايلاندية، من أبرزها توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الأعمال السعودي التايلاندي بين اتحاد الغرف السعودية واتحاد الصناعات التايلاندي، فضلاً عن اتفاقيات في مجالات السياحة العلاجية والمنتجات الغذائية وقطع غيار السيارات.