يستعد التحالف الاستثماري الذي يقوده تود بوهلي لإتمام عملية شراء نادي تشيلسي مقابل 4.25 مليار جنيه استرليني، بعد موافقة الحكومة البريطانية والدوري الإنجليزي الممتاز على البيع.
وتم تأجيل عملية الاستحواذ، التي تتضمن تعهداً باستثمار 1.75 مليار جنيه استرليني في النادي، حيث سعت الحكومة إلى إيجاد ضمانات قانونية بأن المالك الروسي رومان أبراموفيتش وعائلته لن يستفيدوا من عائدات البيع.
وكانت الحكومة راضية عن إصدار رخصة بيع جديدة والتي من شأنها أن تضمن للنادي أن يفي بجميع المواعيد النهائية للتسجيل في مسابقات الموسم المقبل.
وقال متحدث باسم الحكومة، “بعد العمل المكثف، نحن راضون عن أن العائدات الكاملة لن تفيد أبراموفيتش أو أي فرد يخضع للعقوبات، سنبدأ الآن في عملية ضمان استخدام عائدات البيع لأسباب إنسانية في أوكرانيا، ودعم ضحايا الحرب”.
“الخطوات اليوم ستؤمن مستقبل هذه الأصول الثقافية المهمة وتحمي المشجعين ومجتمع كرة القدم الأوسع، لقد أجرينا مناقشات مع الشركاء الدوليين المعنيين للحصول على التراخيص اللازمة المطلوبة ونشكرهم على كل تعاونهم”.
وسيؤدي استكمال عملية الاستحواذ إلى إنهاء ملحمة استمرت 12 أسبوعاً كان أبراموفيتش سبباً فيها، حيث طرح البلوز رسمياً للبيع في 2 مارس (آذار).
واكتشف لاعبو وموظفو تشيلسي أنه تم بيع النادي في كينيلورث رود، وسط الاستعدادات النهائية لمباراة الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد لوتون تاون.
وفاز البلوز بنتيجة 3-2 على الرغم من الأزمة الواضحة، وأصدر أبراموفيتش بياناً تعهد فيه بشطب ديون النادي وإنشاء مؤسسة لمساعدة ضحايا الحرب في أوكرانيا.
وعاقبت حكومة المملكة المتحدة أبراموفيتش في 10 مارس، مع ادعاء داونينغ ستريت أنه أثبت صلاته بفلاديمير بوتين.
وتم إصدار رخصة تشغيل حكومية صارمة لتشيلسي، مع تجميد جميع أصول أبراموفيتش الأخرى في المملكة المتحدة.
وبمجرد اكتمال استيلاء بوهلي على السلطة، سيتمكن البلوز من العودة إلى العمل كالمعتاد- ولن يكون هناك وقت ضائع في إعادة تشكيل الفريق.
ووافق الدوري الإنجليزي الممتاز على استحواذ بوهلي، مساء الثلاثاء. وقال في بيان، “وافق مجلس إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم على الاستحواذ المقترح على نادي تشيلسي لكرة القدم من قبل اتحاد تود بوهلي- كليرليك”.
“يظل الشراء خاضعاً لإصدار الحكومة رخصة البيع المطلوبة وإتمام المراحل النهائية للصفقة بشكل مرض”.
ويجب على تشيلسي الآن الشروع في إعادة بناء فريقه بعد موسم مضطرب داخل وخارج الملعب، حيث تعرض الفريق لهزيمتين في نهائي كأس بركلات الترجيح أمام ليفربول، وتراجع مستواه في الدوري مع نهاية الموسم.
ويستعد عديد من اللاعبين بما في ذلك أنطونيو روديغر والقائد سيزار أزبيليكويتا وأندرياس كريستنسن وماركوس ألونسو لمغادرة استاد ستامفورد بريدج.
وقال المدرب توماس توخيل بعد المباراة الأخيرة في الموسم، “العيب في توقيت إعادة البناء، علينا أن نكون سريعين وأذكياء، لأن هذا العيب يزداد كل يوم، في حين أن الفريقين الكبيرين مانشستر سيتي وليفربول يعملان على تحسين فرقهما، ولديهما فرق واضح جداً ويبنيان عليه، لكننا في مرحلة إعادة البناء وهذا يجعل الأمور أكثر صعوبة”.