حذر قائد الشرطة الإسبانية من إمكانية حدوث “مشاكل خطيرة”، حيث تستعد مدينة إشبيلية الجنوبية لاستضافة 150 ألف متفرج من مشجعي ناديي رينجرز الاسكتلندي وآينتراخت فرانكفورت الألماني، لحضور نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، غداً الأربعاء.
وقال خوان كارلوس كاسترو إستيفيز، القائد العام للشرطة لأمن المواطنين، في مؤتمر صحافي بحضور كبار ضباط الشرطة الوطنية، اليوم الثلاثاء، “هناك الكثير من الأشخاص يشربون الكحول بكثافة ومعظمهم لا يحملون تذاكر للمباراة، مما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة”.
وأضاف أنه من المتوقع حضور نحو مئة ألف مشجع لرينجرز و50 ألفاً من فرانكفورت، حيث يتنافس الفريقان على اللقب المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي الوقت الذي تحذر فيه الشرطة من أن عملية حفظ الأمن ستكون واحدة من “أصعب التحديات التي واجهتها على الإطلاق”، لكن كاسترو يثق في أن المباراة النهائية ستمر من دون مشاكل كبيرة.
وتابع، “نحاول القيام بكل شيء بشكل صحيح ونملك الكثير من الخبرة في مثل هذه المواقف، وعلى الرغم من ذلك هذا لا يعني أنه لن تحدث مشاكل”.
“سنستضيف جماهير فريقين يحتسيان الخمور بكثافة، لكن نعتقد أننا نملك وحدات كافية وجاهزة لمواجهة المشاكل”.
وأضاف كاسترو، “نفدت مبيعات كل تذاكر القطارات المقبلة من مدريد وملقة إلى إشبيلية، ونتوقع أعداداً هائلة من رحلات الطيران العارض إلى إشبيلية ومايوركا وملقة وفارو. نعتقد أن نحو 30 ألف مشجع لرينجرز سيبقون بعد وصولهم إلى إشبيلية بالحافلات غداً”.
“لا يمكننا تحديد على وجه الدقة عدد القادمين بالسيارات والحافلات والقوارب، كان لآينتراخت خمسة آلاف تذكرة فقط في إياب دور الثمانية أمام برشلونة، لكننا وجدنا بطريقة ما نحو 30 ألف متفرج في مدرجات كامب نو”.
وتم تخصيص عشرة آلاف تذكرة لكل فريق في النهائي على استاد رامون سانشيز بيزخوان، الذي يسع إلى 42 ألف متفرج.
ويخوض رينجرز أول نهائي أوروبي منذ نهائي الدوري الأوروبي 2008، عندما خسر أمام زينيت سان بطرسبرغ في مانشستر خلال مباراة شهدت أحداث عنف جماهيري.
ولم يتوج الفريق الاسكتلندي بأي لقب أوروبي منذ 50 عاماً، بينما يسعى آينتراخت فرانكفورت لإنهاء انتظار دام 42 عاماً من أجل التتويج الأوروبي بعد فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي 1980.
ونشرت القوات الإسبانية 3100 من ضباط الشرطة الوطنية في إشبيلية، حيث تم إعداد ثلاث مناطق للمشجعين.
ومن أجل تقليل مخاطر المواجهة بين جماهير الناديين، سيتم فصلهما في مناطق تبعد كل منهما عن الأخرى 5.5 كيلومتر قبل انطلاق المباراة.