تم اكتشاف أكثر من ألف و100 حالة إصابة بالمتحورة الجديدة لفيروس “كوفيد-19” وهي “أوميكرون أكس إي” (OMICRON XE) في المملكة المتحدة. وقد نبه أحد الخبراء إلى سرعة انتقال هذه المتحورة التي تبدو أنها ستصبح مهيمنة.
وأوضح مسؤولون في مجال الصحة العامة في بريطانيا، أن متحورة “أوميكرون أكس إي” هي “سلالة هجينة” تجمع بين خصائص كل من متحورة “أوميكرون BA.1” ومتحورة “أوميكرون BA.2”.
حتى الآن، تم تأكيد 1179 إصابة بـ”أوميكرون أكس إي” في المملكة المتحدة. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن أول إصابة بهذه المتحورة تم اكتشافها في بريطانيا في أواخر شهر يناير (كانون الثاني).
ومن جهته، أفاد الدكتور آلان ستاوت، رئيس لجنة الأطباء في الرابطة الطبية البريطانية في إيرلندا الشمالية، أن “المعلومات الأولية تشير إلى أن هذه المتحورة ستكون سريعة الانتقال والتفشي، وبالتالي، يرجح أن تصبح هي السلالة المهيمنة”.
وأضاف ستاوت “وتشير المعلومات الأولية أيضاً التي رصدت في دول أخرى، إلى أن هذه المتحورة ما عادت تتسبب في المرض الشديد، وأن اللقاح يحمي الناس. لذا، حتى في حال أصبحت سلالة مهيمنة، لن تتسبب بمشاكل صحية خطيرة”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في تقرير نشرته الأسبوع الماضي، أن الاختبارات المبكرة للفيروس، أظهرت أن متحورة “أوميكرون أكس إي” يمكن أن تكون أكثر قابلية للانتقال من المتحورات الفرعية السابقة لـ”أوميكرون”.
ولا يُعتقد أن السلالة الجديدة تسبب أعراضاً مختلفة عن تلك التي باتت معروفةً حتى الآن بأنها تنتج عن “أوميكرون”، ولعل أكثرها شيوعاً هو سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق.
ويضيف تقرير منظمة الصحة العالمية “تشير التوقعات حول الأيام الأولى لانتشار المتحورة إلى أن معدل الانتشار على صعيد المجتمع يزيد بنسبة عشرة في المئة على سابقتها (أوميكرون BA.2)، لكن هذا الاستنتاج ما زال يحتاج إلى مزيد من التأكيد”.
“وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة” أعلنت يوم الاثنين الفائت أن أحدث البيانات أظهرت أن متحورة “أوميكرون أكس إي” تنتشر بمعدل يناهز 9.8 في المئة أكثر من “أوميكرون BA.2 “، لكنها أوضحت أنها “بما أن هذا التقدير لم يستقر عند مستوى محدد مع إضافة بيانات جديدة، فلا يمكن الركون إليه كمعدل تقديري معتمد لتحديد سرعة انتشار هذه المتحورة”.
يُشار إلى أن عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة بعدوى “كوفيد” في المملكة المتحدة قد تراجع بعد ارتفاعه بشكل حاد خلال شهر مارس (آذار) الفائت، لكن ما زال نحو ثلاثة ملايين و700 ألف شخص مصابين بالفيروس وفق آخر مراجعة أجراها “المكتب الوطني للإحصاء” الأسبوع الماضي.