قالت وزارة الخارجية التركية في بيان، الخميس، إن أنقرة استدعت القائم بالأعمال العراقي للتعبير عن عدم ارتياحها لتصريحات السلطات العراقية بشأن العملية العسكرية التركية ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق.
وقالت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، إن طائرات حربية وهليكوبتر ومسيرة تركية قصفت أهدافاً لمسلحين أكراد في شمال العراق في عملية جوية وبرية استهدفت منشآت منها معسكرات ومخازن ذخيرة.
واتهم العراق تركيا بانتهاك سيادته، وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان الثلاثاء، إنها استدعت السفير التركي لدى بغداد علي رضا كوناي وسلمته “مذكرة احتجاج شديدة اللهجة” بسبب العملية العسكرية التركية في شمال العراق.
وأضافت، أنه “تم تسليم السفير مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”، داعية إلى “الكف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية، والخروقات المرفوضة”. موضحة أن “العراق يمتلك الحق القانوني باتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي إزاء أعمال عدائية وأحادية الجانب كهذه، والتي تجري من دون التنسيق مع الحكومة العراقية”.
وتابعت أنه “استناداً لكل ما تقدم، نشير إلى أن توظيف المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة في حالات الاعتداء التي تقوم بها القوات التركية، لا يستند إلى أسس قانونية، فالمادة المذكورة لا تجيز انتهاك سيادة بلد مستقل”، لافتة إلى أن “وجود معظم عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق جاء نتيجة لاتفاق بين الحكومة التركية والحزب المذكور، بالتزامن مع رفض واحتجاج العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخلي تركي إلى أراضي العراق”.
ودعت الحكومة العراقية أنقرة إلى سحب كل القوات التركية من العراق.
ورداً على ذلك، قالت الخارجية التركية، الخميس، إنها سلمت القائم بالأعمال العراقي مذكرة دبلوماسية متهمة السلطات العراقية بإطلاق “مزاعم لا أساس لها” بشأن العملية العسكرية.
وتعد هذه العملية جزءاً من حملة تركية مستمرة في العراق وسوريا ضد عناصر حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. وتضع أنقرة الحزب والوحدات في قائمة الجماعات الإرهابية.
وتشن تركيا غارات جوية بشكل متكرر على شمال العراق كما أرسلت قوات خاصة إلى المنطقة لدعم هجماتها.
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع الذي كان يتركز في الأساس بجنوب شرقي تركيا.