حظيت قناصة أوكرانية تعرف باسم “شاركول” (Charcoal) [حرفياً، الفحم] بالإشادة، وأصبحت بطلة قومية تقارن بالقناصة الأسطورية الشهيرة التي لقبت بـ”سيدة الموت” في الحرب العالمية الثانية.
وقد نشر الجيش الأوكراني صوراً لـ”شاركول” بدا فيها وجهها مغطى بشكل جزئي لحماية هويتها.
وعُلم أن القناصة التي لم يكشف عن اسمها انضمت إلى القوات المسلحة الأوكرانية في عام 2017 وأمضت سنوات في القتال ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وبعد أن أخذت إجازة من عملها في يناير (كانون الثاني)، انضمت القناصة مجدداً إلى البحرية الأوكرانية حينما غزت روسيا بلادها في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وفي رسالة نشرها الجيش الأوكراني، تعهدت القناصة “شاركول” بمعاقبة قوات موسكو، موضحة أنه “يجب أن نقضي عليهم جميعاً”. وأضافت، “هؤلاء الناس ليسوا بشراً. حتى الفاشيون لم يكونوا دنيئين مثل هؤلاء العفاريت. يجب أن نهزمهم”.
وانضمت “شاركول” إلى نخبة القناصات المولودات في أوكرانيا. وشبهت بالقناصة الأوكرانية ليودميلا بافليشنكو التي لقبت بـ”سيدة الموت” التي قتلت أكثر من 300 ألماني نازي خلال الحرب العالمية الثانية.
ودافعت بافليشنكو عن مدينتي “أوديسا” و”سيفاستوبول” ضد النازيين قبل أن تصاب بشظية. ثم سافرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة لحشد الدعم الأميركي لجهود الحرب.
وتقديراً لجهودها على أرض المعركة، منحت بافليشنكو لقب “بطل الاتحاد السوفياتي”، وهي أعلى جائزة عسكرية يمنحها الاتحاد السوفياتي [آنذاك، كانت أوكرانيا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق].
ولقبت شاركول بـ”بافليشنكو الحديثة” لكنها ليست القناصة الأنثى الوحيدة التي برزت خلال الحرب الاوكرانية. ففي أواخر مارس (آذار)، أعلن الجيش الأوكراني عن أسر إيرنا ستاريكوفا، وهي انفصالية موالية لروسيا ويعتقد أنها قتلت 40 مواطناً أوكرانياً في منطقة “دونباس” خلال السنوات الثماني الماضية.
وقبل الشهرة التي أحاطت بالقناصة شاركول، سعت القوات المسلحة الأوكرانية إلى رفع المعنويات من خلال مشاركة صورة سيلفي لطيار محارب لقب بـ”شبح كييف” وزعمت أنه أسقط طائرات روسية عدة في أول أيام الحرب.