أسفرت قمة الدوري الإنجليزي الممتاز، التي أقيمت أمس الأحد، عن تعادل مانشستر سيتي متصدر جدول الترتيب، مع ضيفه ليفربول صاحب المركز الثاني، بنتيجة 2-2 في استاد الاتحاد، ضمن الجولة الـ31.
ورفع التعادل رصيد سيتي إلى 74 نقطة، ورصيد ليفربول إلى 73 نقطة، قبل سبع جولات فقط من نهاية المسابقة التي يحمل مانشستر سيتي لقبها من الموسم الماضي.
ومنذ موسم 2017-2018 لم ينجح أي فريق آخر في اقتناص لقب الدوري الممتاز في إنجلترا من مانشستر سيتي، سوى ليفربول الذي فاز بلقب وحيد في موسم 2019-2020، وكان الأول له منذ 30 سنة.
وكان سيتي يسعى للفوز في مباراة القمة كي يوسع الفارق مع ليفربول ويضمن لنفسه التتويج باللقب للمرة الرابعة في آخر خمس سنوات، وهو نفس الدافع الذي لعب من أجله فريق المدير الفني الألماني يورغن كلوب الساعي للعودة لقمة الكرة الإنجليزية وإثبات تفوقه على كتيبة الإسباني بيب غوارديولا، لكن التعادل أبقى الوضع على ما هو عليه، لحين سقوط أحد الطرفين في المباريات المتبقية أو إنهاء الموسم بنفس الفارق الحالي لصالح سيتي إن تمكنا من الفوز في باقي المباريات.
وكانت حالة من الفوضى قد ضربت جدول المسابقة خلال شهري ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني)، بسبب تفشي المتحورة “أوميكرون”، بين الأندية، ليتم تأجيل عدد كبير من المباريات، وهو ما أدى لعدم خوض كل الأندية نفس عدد المباريات، على غير المعتاد.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها الأندية، تمكن مانشستر سيتي من الاحتفاظ بالصدارة حتى الآن، لكن تعثره في مباريات عدة قلص الفارق مع منافسه ليفربول إلى نقطة واحدة بعد أن لعبا نفس عدد المباريات.
وخلال ما مضى من الموسم، أظهر مانشستر سيتي قدرة مميزة على التماسك في ظروف صعبة، بخاصة مع العمق الكبير لتشكيلته التي يقودها المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا.
وخلال المباريات الـ31 للفريق السماوي، حقق الفوز في 23 مباراة، وتعادل في خمس، وخسر ثلاث، وسجل لاعبوه 72 هدفاً ليكون الفريق صاحب ثاني أقوى خط هجوم في البطولة هذا الموسم، ويمتلك أقوى خط دفاع، حيث تلقى 20 هدفاً فقط.
أما ليفربول بقيادة كلوب، فواصلت آلته الهجومية الكاسحة تأدية دورها في كسب النقاط ليحقق 22 انتصاراً، وسبعة تعادلات وهزيمتين فقط، ويمتلك 79 هدفاً ليكون الفريق صاحب أقوى خط هجوم حتى الآن.
ويمتد التفوق الهجومي لليفربول إلى الأرقام الفردية، حيث يتصدر نجم الفريق محمد صلاح قائمة الهدافين في المسابقة برصيد 20 هدفاً، على الرغم من تراجع مستواه في الأسابيع الأخيرة، ويأتي من خلفه زميلاه في مثلث الريدز الهجومي ديوغو جوتا (15 هدفاً)، وساديو ماني (13 هدفاً).
وعلى صعيد صناعة الأهداف، يمتلك ليفربول ثلاثة لاعبين في الصدارة، أولهم الظهير الأيمن ترينت ألكساندر أرنولد برصيد 12 تمريرة حاسمة، ومن خلفه محمد صلاح بـ11 تمريرة، ثم الظهير الأيسر أندرو روبرتسون الذي صنع 10 أهداف.
ومع اقتراب خط نهاية المنافسة، لا تزال أمام سيتي سبع مباريات، أمام ولفرهامبتون وواتفورد وليدز يونايتد ونيوكاسل ووست هام يونايتد، ويخوض آخر مبارياته يوم 22 مايو (أيار) أمام أستون فيلا في استاد “الاتحاد”، على أرضه بين جماهيره.
أما ليفربول الذي تتبقى له سبع مباريات هو الآخر، فتبدو مهمته أكثر صعوبة، حيث يواجه أستون فيلا وإيفرتون ونيوكاسل وتوتنهام وساوثهامبتون، وأخيراً ولفرهامبتون في استاد “أنفيلد”.