قال وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ، اليوم الأربعاء السادس من أبريل (نيسان)، إن ألمانيا لن توقف العزل الإجباري لمعظم من أصيبوا بمرض “كوفيد-19″، متراجعاً عن سياسته بعد مخاوف من أن رفع قيود العزل الصحي قد يشير إلى أن الجائحة انتهت.
وأضاف الوزير على “تويتر”، “فيروس كورونا ليس نزلة برد. لذا يتعين استمرار العزل بعد الإصابة”، وتابع أنه أخطأ باقتراح إنهاء العزل الإجباري.
زيادة الإصابات
وظهرت فكرة إنهاء الحجر الصحي، باستثناء للأطقم الطبية، بعد زيادة الإصابات في الأسابيع الماضية، مما أثر في العاملين بالمستشفيات وغيرها من أماكن العمل.
وقال لوترباخ إنه قدم هذا الاقتراح بهدف تخفيف العبء عن عاتق السلطات الصحية التي تضطر لإصدار أمر بالحجر الصحي والعزل. لكنه ذكر أنه أرسل إشارة خاطئة بأن الجائحة انتهت والخطر انقضى، وتابع خلال مؤتمر صحافي “هذا ليس هو الوضع”، مشيراً إلى “أن الوفيات بالمرض لا تزال تتجاوز 300 يومياً”.
الحجر الصحي
ولن يكون المخالطون لشخص مصاب ملزمين بالحجر الصحي بدءاً من الأول من مايو (أيار)، لكن السلطات تحثهم بشدة على فعل ذلك.
وتراجعت الإصابات اليومية الأسبوع الماضي حيث سجلت ألمانيا 214985 إصابة جديدة، اليوم الأربعاء، أي ما يقل بنحو 20 في المئة عن الأسبوع الماضي.
انتقادات
وتجاوز إجمالي الإصابات منذ بدء الجائحة 22 مليوناً في حين بلغت الوفيات 130708.
وتعرض لوترباخ لانتقادات بسبب تراجعه عن سياسته، لكنه قال إنه لن يستقيل لافتاً في الوقت عينه إلى أنه يتوقع موافقة البرلمان على تشريع غداً الخميس يلزم من تجاوزت أعمارهم 60 سنة بالتطعيم بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، مما يترك المجال مفتوحاً بخصوص إلزام الأصغر سناً بالتطعيم في وقت لاحق.