على الرغم من تنوع محاور أجندة يوم “المناقشات والحلول” كما تمت تسميته، بين السياسي، والاقتصادي والتنموي، والإغاثي الإنساني، والاجتماعي، والإعلامي، وحضور عدد من الوزراء ذوي الاختصاص في الملفات المذكورة، فإن المحور الأمني سيطر على كثير من مخرجات اليوم.
إذ قدم أعضاء المحور الأمني ومكافحة الإرهاب مرئياتهم لمعالجة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة، أتى جلها على لسان عبد الكريم ثعيل، وكيل أمانة صنعاء، الذي أشار إلى عدة محاور رئيسة، من ضمنها ضرورة دمج التكوينات العسكرية التي تقاتل الحوثي في جسم عسكري واحد، مع تعدد الجبهات وظهور تكوينات في الساحل وأخرى في عدن وحضرموت.
ملف الاتصالات
وأشار ثعيل أيضاً إلى ملف الاتصالات، واستفادة الحوثي من موقع شركة الاتصالات وبنيتها الأساسية في صنعاء لأجل اختراق هواتف مناوئيهم، وهو ملف سبق أن نبشته “اندبندنت عربية” في سلسلة تحقيقات، وأشار إليه تقرير لجنة الخبراء الخاصة باليمن والتابعة لمجلس الأمن.
وِأشار الوكيل إلى أن الحل الذي توصلوا إليه مع وزير الاتصالات اليمني، هو استحالة السيطرة على تلك البنية من دون دخول صنعاء، لذلك كان الحل الذي رأوه أن تسعى الحكومة بالشراكة مع القطاع الخاص إلى تأسيس شركة اتصالات جديدة في المناطق المحررة، والعمل مع الأمم المتحدة لتعطيل الرمز الدولي الذي تستخدمه الميليشيات في صنعاء للتجسس على هواتف خصومها، بحسب لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن.
الهدنة الهشة
ومع دخول الهدنة الأخيرة في اليمن التي توسطت فيها الأمم المتحدة حيز التنفيذ السبت، وإمكانية تمديدها إلى ما بعد الشهرين، يشعر الكثيرون بتفاؤل حذر وسط تبادل الأطراف المتحاربة بالفعل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
بالإضافة إلى وقف جميع العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية، نص الاتفاق على السماح برحلتين تجاريتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي للمرة الأولى منذ 2016، ولـ18 سفينة وقود بدخول ميناء الحديدة (غرب) الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وكان وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، قد اتهم في تغريدة الحوثيين بخرقها، قائلاً “لقيت الهدنة ترحيباً كبيراً لكنها مهددة بخروقات الحوثيين، ومن بينها الانتشار العسكري وحشد القوات والمركبات وهجمات بالمدفعية والطائرات المسيرة”.
ولم يصدر الحوثي أي تعليق، إلا أن وسائل إعلام تابعة له أفادت بأنه “تم رصد خروقات” للهدنة يومي الأحد والاثنين، متهمين التحالف والجيش اليمني بشن هجمات في شمال البلاد وغربها.