أظهرت دراسة أجرتها جماعة “حملة الشعب الفقير”، في الولايات المتحدة، أن معدل الوفيات بين الأميركيين الذين يعيشون في المقاطعات الأكثر فقراً خلال جائحة كورونا يبلغ تقريباً ضعف معدل الوفيات في المقاطعات الغنية.
واعتمدت الدراسة، التي نُشرت الاثنين، الرابع من أبريل (نيسان)، على الدخل وبيانات الوفيات في أكثر من 3200 مقاطعة أميركية.
وكشفت عن وجود فجوة أكبر خلال تفشي السلالة “دلتا” التي كانت أساس الموجة الرابعة من الجائحة في الولايات المتحدة، عندما توفي من يعيشون في المقاطعات الأقل دخلاً بمعدل يبلغ خمسة أمثال من توفوا في المقاطعات الأعلى دخلاً.
ويبلغ معدل الفقر في المتوسط 45 في المئة في 300 مقاطعة شهدت أعلى معدلات وفاة، ويقل متوسط دخل الأسر بواقع 23 ألف دولار عن مثيله في المقاطعات التي شهدت معدلات وفاة أقل.
وعديد من المقاطعات العشرين الأبرز هي مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة في جورجيا وتكساس وفرجينيا، مثلما أظهر التقرير وخريطة مصاحبة لمعدلات الوفاة والدخل عبر الإنترنت.
وقال ويليام باربر مدير الحملة، وهي جماعة نشطاء تهدف إلى تصحيح عدم المساواة في الدخل في الولايات المتحدة، إن “إهمال الفقراء ومنخفضي الثروة في هذه الدولة خلال الجائحة غير أخلاقي وصادم وظالم، خصوصاً في ضوء تريليونات الدولارات التي جمعتها كيانات هادفة للربح”.