فجر المدير الفني للمنتخب الهولندي لويس فان خال، مفاجأة غير سارة لمجتمع كرة القدم العالمي، بإعلان إصابته بسرطان البروستاتا منذ عام 2020، وأنه يسير وفق برنامج علاجي منذ أشهر عدة.
وقال المدرب الهولندي المخضرم في تصريحات تلفزيونية، أمس الأحد، إنه خضع لـ 25 جلسة علاج إشعاعي، وفضل عدم إطلاع لاعبي الطواحين البرتقالية بمرضه، وكان أحياناً يغادر المعسكرات المغلقة ليلاً للتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج.
فان خال الذي تولى تدريب المنتخب الهولندي في 2021، لولاية ثالثة بعد المرة الأولى بين 2000 و2002 ثم الولاية الثانية بين 2012 و2014، قاد بلاده لحجز بطاقة تأهل مباشر إلى كأس العالم 2022، الذي تستضيفه قطر بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، حين تصدر المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية بالفوز في سبع مباريات والتعادل في مباراتين والخسارة مرة واحدة.
وأُصيب فان خال، البالغ من العمر 70 سنة، بفيروس كورونا، خلال الأسبوع الماضي، قبل أن يتعافى ويعود لممارسة مهام عمله.
وأضاف في حوار مع قناة محلية على هامش الترويج للفيلم المنتظر صدوره عن قصة حياته، “لقد عشت الكثير وهذه التجربة جزء من حياتي”.
“في غالب الحالات لا نموت بسبب سرطان البروستاتا، في 90 في المئة من الحالات، لكن أحياناً قد تكون هناك أمراض كامنة يمكن أن تكون قاتلة في هذا النوع من السرطان”.
وأسفرت قرعة مونديال 2022 عن وقوع المنتخب الهولندي في المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه منتخب قطر، صاحب الضيافة، ومنتخبي الإكوادور والسنغال، ومن المُقرر أن تكون مواجهة السنغال وهولندا هي المباراة الافتتاحية للبطولة، يوم 21 ديسمبر.
وشدد فان خال على رغبته في قيادة المنتخب الهولندي في المونديال، لاستكمال المهمة التي قادته في المرة الأخيرة بنسخة 2014 إلى الدور نصف النهائي، وتحقيق المركز الثالث.
وخلال الساعات الأخيرة، تلقى فان خال عديداً من رسائل الدعم من الأندية التي سبق له تدريبها مثل برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، أو من نجوم اللعبة الحاليين والسابقين.
وبرر فان خال تأجيل الإعلان عن مرضه وعدم إخبار اللاعبين، باعتقاده أنه كان لا يجب عليه بث التوتر بين الأشخاص الذين يعملون تحت قيادته في مرحلة مهمة مثل التصفيات الأوروبية، وأن الوقت الحالي مناسب مع تبقي أشهر عدة على انطلاق المحفل العالمي.